واشنطن – صوت الإمارات
أكد الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، أهمية دور وجهود القيادات العربية والإسلامية الأمريكية في توضيح صورة الإسلام السمحة، خصوصا في ظل محاولات التشويه التي يتعرض لها الدين الحنيف من قبل أصحاب الفكر الإرهابي المتطرف وخوارج العصر.وأشار العاهل الأردني، خلال لقائه ممثلين عن المنظمات العربية والإسلامية الأمريكية في واشنطن، الليلة الماضية، إلى أن الإرهاب هو التحدي الأبرز الذي يواجه العالم أجمع، وأن التصدي له يشكل أولوية لدى العرب والمسلمين، لأن الحرب ضد الإرهاب هي حربهم بالدرجة الأولى.
وأكد أن الحرب على الإرهاب، الذي بات يهدد دولا عديدة خصوصا في آسيا وأفريقيا، ومنظماته المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم "داعش"، يجب أن تكون حربا شمولية وعلى الجميع المساهمة فيها، مشدداً على أن هناك دورا محوريا للمنظمات العربية والإسلامية الأمريكية في مساندة الجهود المبذولة من مختلف الأطراف للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف، عبر إبراز الصورة الحقيقية للإسلام وقيمه وتعاليمه السمحة، ومد جسور التعاون والتفاهم والمحبة بين الشرق والغرب.ونوه إلى أن الحرب على الإرهاب حرب ايديولوجية إلى جانب كونها عسكرية وأمنية، محذراً من ظاهرة الخوف من الإسلام التي باتت تتفشى في المجتمعات الغربية.كما جرى خلال اللقاء بحث مختلف تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه دولها، وسبل التعامل معها بما يعزز الأمن والاستقرار لشعوبها.
وتناول العاهل الأردني تطورات الأوضاع في سوريا، والجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، لإنهاء دوامة العنف والقتل، ويضمن وقف معاناة الشعب السوري.
وكان الملك عبدالله الثاني بدأ أمس الاثنين زيارة عمل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، يلتقى خلالها أركان الإدارة الأمريكية لبحث علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى جانب التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل التعامل معها.