اهانة وضرب لاجئ من قبل رجال امن

 اثار عرض وزارة داخلية ولاية (شمال الراين وستفاليا) في غرب المانيا امس في مؤتمر صحفي صورة فوتوغرافية تظهر قيام رجال امن في شركة خاصة بضرب وإهانة لاجئ مقيد الايدي ضجة في الاوساط السياسية والاعلامية وسط مطالبات بتشديد اجراءات حماية اللاجئين السياسيين.
ويظهر على الصورة رجلا امن يعملان لصالح شركة امن خاصة وهم يقفان امام اللاجئ المستلقي على الارض ويداه مكبلتان وهم يتهكمان عليه فيما يضع احد الرجلين رجله على رقبة اللاجئ.
وعلق فرانك ريشتر رئيس شرطة مدينة (هاغن) المعنية بمتابعة القضية على الصورة قائلا في المؤتمر الصحفي "هذه الصورة لا يمكن رؤيتها الا في معتقل غوانتانموا" مطالبا بملاحقة الرجلين اللذين يعملان لصالح شركة الامن الخاصة (سكاي) المعنية بحراسة مركز للجوء يقع في قرية (بورباخ).
من جهته قال رئيس نقابة الشرطة الألمانية اوليفر مالشو اليوم ان الحادثة تتطلب تشديدا كبيرا لإجراءات حماية اللاجئين السياسيين في المانيا موضحا انه " لا يكفي ان توظف شركة خاصة في مركز للجوء حارسا مقابل خمسة يورو في الساعة لأن عضلاته مفتولة .. فما حدث في هذا المركز من ممارسات مهينة يجب التصدي اليها ومعاقبة مرتكبيها".
واعرب عن عدم قدرة الشرطة الالمانية على تسلم مهام حراسة مراكز اللجوء بسبب الزيادة الكبيرة في اعداد اللاجئين الامر الذي يجبر السلطات الألمانية على الاعتماد على شركات خاصة من اجل القيام بهذه المهام.
وقال ان "الشرطة لا تستطيع توفير هذا العدد الكبير من الموظفين ولهذا فإنها تستعين بالشركات الخاصة الامر الذي يترافق مع اعمال عنف وسرقات وخلافات في سكنات ومراكز اللجوء".
ووفق الشرطة فإن صحافيا زودها بصور نشرتها معظم الصحف الألمانية اليوم ويظهر بعضها رجال امن وهم يجبرون لاجئا اخر على الاستلقاء على فرشة مليئة بالقيء الامر الذي اثار اشمئزاز الاوساط السياسية والاعلامية الألمانية.
وقال وزير داخلية ولاية (شمال الراين وستفاليا) رالف يغر في تصريح صحفي اليوم "لا نتسامح بخصوص استخدام العنف ضد اللاجئين فمن يهين ويهدد لاجئا يجب عليه ان يتوقع اصدار عقوبات صارمة ضده"

المصدر : كونا