حذرت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا من أن تنظيم داعش قد يخطط لشن هجمات هائلة في المملكة المتحدة.

وقال مساعد مفوض شرطة لندن "مارك راولي" في مؤتمر صحفي في لندن، إن "هناك أدلة تثبت أن تنظيم داعش  يحاول تنفيذ اعتداءات ضخمة على مستوى العالم"، مضيفا أن بريطانيا من ضمن أهدافه. وأوضح راولي، أن "التنظيم وسع نطاق طموحاته ليستهدف طريقة الحياة الغربية عوضا عن التعرض لأهداف صغيرة".

وقال راولي، إنه " في السنوات الماضية دعا تنظيم داعش الجهاديين لشن هجمات على الشرطة والجيش". مبيناً أنه " في الشهور الأخيرة رأينا توسعا وعددا كبيرا من الخطط لمهاجمة طريقة الحياة الغربية على غرار هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر".

وأضاف، أن "التنظيم المتطرف خرج من نطاق تركيزه الضيق على الشرطة والجيش بوصفهما رموزا لهيبة الدولة ليستهدف شيئا أوسع من ذلك"، مشيرا إلى أننا "نرى تنظيما إرهابيا لديه طموحات بتنفيذ هجمات هائلة وكبيرة ليس فقط من النوع الذي أحبطناه". وتابع، أن "تنظيم داعش يحاول نقل مقاتلين إلى شمال أوروبا بعد حصولهم على تدريبات عسكرية في سوريا".

موضحاً أنه " تم توظيف أطباء نفسيين للعمل مع وحدات شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا بسبب ازدياد المخاوف من تجنيد تنظيم داعش لأشخاص يعانون من مشاكل عقلية". وكشف مساعد مفوض شرطة لندن عن أن عدد الاعتقالات التي نفذت والتي كان لها علاقة بالإرهاب وصلت إلى رقم قياسي العام الماضي. مضيفا أنه تم "اعتقال 339 شخصا في بريطانيا وويلز وأسكتلندا"، وأشار إلى أن هذا العدد يعتبر الأعلى سنويا على الإطلاق.

وأوضحت الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" التي نشرت هذه المعلومات، أن عدد الاعتقالات ارتفع في السنوات الثلاث الماضية بنسبة 57 في المئة مقارنة مع السنوات الثلاث التي سبقتها. ورفعت بريطانيا مستوى تحذيرها من الإرهاب إلى حاد وهذا يعني أن المسؤولين الأمنيين والاستخباريين أكدوا أن وقوع الاعتداءات الإرهابية في البلاد مرجح جدا.