سول - صوت الامارات
نددت كوريا الجنوبية (الأحد) بإطلاق جارتها الشمالية صاروخا بعيد المدى، داعية إلى فرض عقوبات أشد على بيونغ يانغ.وأصدر المكتب الرئاسي تشيونغ وا داي بيانا قال إنه يندد بقوة بإطلاق الصاروخ الذي يمثل تحديا للتحذيرات المتكررة للمجتمع الدولي.وقال البيان إن إطلاق الصاروخ بعيد المدى ينتهك بوضوح قرارات مجلس الأمن، معتبرا قيام بيونغ يانغ بهذه الخطوة عملا استفزازيا بالغا من أجل هدف واحد وهو الحفاظ على النظام الحال بغض النظر عن حياة المواطنين في كوريا الديمقراطية ورغبة المجتمع الدولي في السلام .
و قالت سول إن إطلاق الصاروخ جاء وسط مناقشات جارية في مجلس الأمن الدولي بشأن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ على خلفية تجربتها النووية الرابعة.وترأست رئيسة البلاد بارك كيون هيه اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي بعيد إطلاق الصاروخ فيالساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي (0030 بتوقيت غرينتش) من قاعدة تونغتشانغ-ري على الساحل الغربي لكوريا الديمقراطية.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد يوم واحد من إبلاغ كوريا الديمقراطية المنظمة البحرية الدولية خطتها المعدلة لإطلاق الصاروخ في الفترة من 7 إلى 14 فبراير بدلا من 8 الى 25 فبراير.كما جاء إطلاق الصاروخ بعد شهر من إعلان كوريا الديمقراطية إجراء أول تجربة هيدروجينية لها في 6 يناير في رابع تجربة نووية تجريها بيونغ يانغ بعد تجاربها السابقة في أعوام 2006 و2009 و2013 على التوالي.
ويحظر مجلس الأمن الدولي على كوريا الديمقراطية إجراء تجارب تنطوي على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية أو إجراء أي تجارب نووية.وشجعت حكومة كوريا الجنوبية والمجتمع الدولي بيونغ يانغ على العودة إلى طاولة الحوار بما في ذلك المحادثات السداسية بهدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، بيد أن بيونغ يانغ لم تستجب لهذه الدعوات، وفقا للبيان.وتوقفت المحادثات السداسية التي تضم كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان منذ أواخر عام 2008.
وقال البيان إن بينغ يانغ حاولت كسب الوقت لتطوير قدراتها النووية، مطالبا بفرض عقوبات جديدة أشد صرامة من قبل الأمم المتحدة ضد كوريا الديمقراطية.وأوضح البيان أن الطريق الوحيد لجعل كوريا الديمقراطية تتخلى عن طموحها النووي هو فرض عقوبات قوية وفعالة عليها بما في ذلك استصدار قرارات من قبل مجلس الأمن بالتعاون مع المجتمع الدولي.وأضاف أن كوريا الجنوبية ستبذل كل ما في وسعها لكي يفرض مجلس الأمن عقوبات قوية وستواصل ممارسة الضغوط اللازمة على كوريا الديمقراطية من أجل إحداث التغيير في هذه الدولة.
كما ستدفع كوريا الجنوبية قدما بتدابير فعالة مع الولايات المتحدة لتعزيز قدراتها الأمنية مع الحفاظ على استعداداتها الدفاعية للرد على أية تهديدات نووية وصاروخية من جانب كوريا الديمقراطية.