موسكو _ صوت الإمارات
حذرت وزارة الدفاع الروسية، فريق التحقيق الدولي المعني بحادث إسقاط طائرة الركاب الماليزية، في أوكرانيا في شهر يوليو عام 2014، من الاعتماد على مواد مفبركة تستهدف تشويه سمعة روسيا.
وأصدرت الوزارة ، بيانا انتقدت خلاله بشدة التقرير الذي نشرته منظمة "بيلينجكات" المعنية بالتحقيقات الصحفية بشأن حادث الطائرة التي كانت في الرحلة "إم إتش-17" المتجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، موضحة أن التقرير يعتمد على وقائع غير صحيحة ولا يتضمن أي أدلة تثبت وجود قوات روسية في أوكرانيا. وأضاف "أن ما يسمى بالتحقيقات الصحفية لـ"بيلينجكات" يستهدف في حقيقة الأمر تشويه الوقائع الحقيقية وتحمل التحقيقات التي يتضمنها التقرير، طابعا معاديا لروسيا بشكل سافر، وهي تعتمد على بيانات مشوهة".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تحقيقات المنظمة تتضمن أيضا اتهامات عديمة الأساس تستهدف التأثير نفسيا على المجتمع. يذكر أن روسيا ، كانت قد رفضت في شهر أكتوبر العام الماضي ، تقرير مجلس السلامة الهولندي ، الذي أفاد بأن رحلة الطائرة الماليزية رقم "إم إتش -17" قد تحطمت شرق أوكرانيا نتيجة إصابتها بصاروخ "روسي الصنع". ولم يشر تقرير المجلس إلى أي جهة باللوم، لكنه يقول إن المجال الجوي كان ينبغي أن يغلق.
من جانبها أعلنت الخارجية الروسية رفضها مضمون تقرير مجلس السلامة الهولندي، واعتبرته متحيزا ويخدم مصالح سياسية معينة. وأعرب سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي في تعليق له عن أسف موسكو لما وصفه بإهمال دعوات روسية متكررة إلى إجراء تحقيق شامل وموضوعي لأسباب كارثة الطائرة. ويتهم الغرب وأوكرانيا الانفصاليين الموالين لروسيا، بإطلاق صاروخ على الطائرة الماليزية من طراز "بوينج 777" مما أدى إلى سقوطها، فيما تقول روسيا إن الصاروخ تم إطلاقه من الأراضي الأوكرانية.
وكانت الطائرة، التي كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، قد تحطمت في منطقة شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون في 17 يوليو 2014، في وقت كان الصراع فيه بين قوات الحكومة والانفصاليين الموالين لروسيا على أشده، وأسفر الحادث عن مصرع جميع من كان على متن الطائرة وعددهم 298 شخصا، من بينهم 196 هولنديا و10 بريطانيين.