ماليزيا - صوت الإمارات
حثّ رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق، اليوم السبت، المجتمع الدولي على معالجة الأسباب الجذرية للتطرف الإسلامي، في وقت تحظى فيه الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في سوريا والعراق بمزيد من الدعم.
وقال عبد الرزاق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “في الماضي، عندما احتشد العالم لقتال المتطرفين، خضنا حروبًا من دون التخطيط من أجل السلام. هاجمنا شرًا واحدًا فقط لنجد شرًا أكبر يظهر”.
وأضاف: “هذه المرة، يجب أن نهزم ليس فقط المتطرفين لكن أيضًا أفكارهم”.
وتابع أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل على وجود حكومات في سوريا والعراق تكون لخدمة جميع الشعوب والطوائف الإسلامية، بدلًا من خدمة مصالح جماعة بعينها.
وأضاف: “يجب أن نكسر الدائرة التي تحصل فيها جماعة واحدة على السلطة لتستغلها فقط ضد الآخرين. يحتاج الأفراد والجماعات العرقية والدينية لأن يشعروا أن لديهم نصيب في نجاح البلد، وليس في فشله. لذا يتعين أن نلتزم السياسات الأكثر شمولًا”.
وأقر أن المهمة لن تكون سهلة، مشيرًا إلى أنه بينما تعتبر بلاده خالية بشكل كبير من التطرف، إلا أن “القليل من الماليزيين تعرضوا للخداع من قبل مقاتلين إرهابيين أجانب قادوهم إلى العراق وسوريا”.
وكانت شرطة ماليزيا اعتقلت يوم الأربعاء الماضي ثلاثة رجال يشتبه بمحاولتهم الانضمام إلى مقاتلي تنظيم الدولة اللا-إسلامية في الشرق الأوسط.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 100 ماليزي انضموا إلى مختلف الجماعات الجهادية التي تقاتل في العراق وسوريا، من بينها تنظيم داعش.
- د ب أ -