حزب العمال البريطاني

اقترح زعيم حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، اليوم الأحد احتفاظ المملكة المتحدة بأسطول غواصات ترايدنت لكن دون أن تحمل الرؤوس النووية، معربا عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لن يستخدم الأسلحة النووية.

وفي تصريحاته لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي"، قال السياسي المعارض للأسلحة النووية، إنه يمكن للمملكة المتحدة المحافظة على وظائف العمال في الصناعات الدفاعية، في نفس الوقت الذي تظهر فيه البلاد إنها تقود التوجه ضد نزع السلاح النووي، مشددا على أن الأولوية بالنسبة له هي المحافظة على وظائف العمال، داعيا لاجراء نقاش حول كيفية القيام بذلك.

ومن المقرر أن يجري البرلمان تصويتا هذا العام حول كيفية تجديد غواصات "فانجارد" الأربع التي تحمل صواريخ ترايدنت النووية.

ودخل زعيم حزب العمال في خلاف مع العديد من نواب حزبه حول مستقبل البرنامج النووي، الذي يقدر تكلفة تجديده ب60 مليار استرليني، حيث يؤمن معظم نواب الحزب بضرورة الاحتفاظ بالرادع النووي، إلا أن زعيم حزب العمال، الذي كان يرأس حملة النواب ضد الأسلحة النووية، يرغب في التخلص منه.

وكلف كوربين وزيرة الدفاع في حكومة الظل ايميلي ثورنبيري بإجراء مراجعة حول مستقبل سياسة الحزب تجاه هذا البرنامج.
وقال كوربين إن برنامج ترايدنت من بقايا "جيل الحرب الباردة" وغير قادر على حماية المملكة المتحدة من التهديدات الحالية، طبقا له. وقال انه لا يعتقد ان رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، سيفكر في أي وقت في استخدامه.

وردا على سؤال، انه وفي هذه الحالة، ما هي الفائدة من وجود رادع مستمر في عرض البحر، قال جريمي كوربين "لا يتعين عليهم أن يمتلكوا رؤوسا نووية لاستخدامها". وأضاف "إذا استخدم أي شخص سلاح نووي ستصبح كارثة على العالم كله...هناك خيارات لذلك."

وقال كوربين إن المراجعة التي تقوم بها وزيرة الدفاع في حكومة الظل ثورنبيري "مثيرة للاهتمام"، معربا عن أمله في أن يكون هناك "نقاش ناضج" بشأن كيف نحمي أنفسنا وتحقيق عالم أكثر أمنا".