العرب ومستقبل الصين

يؤكد خبير الدراسات الصينية سامر خير أحمد المدير التنفيذي للثقافة في أمانة عمان الأدرنية في كتابه " العرب ومستقبل الصين : اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية " أن عملية النهوض الصينية قامت من خلال التنمية ومضت عبر " لانموذج " تنموي أي قابل للتغيير والتعديل باستمرار ما وضعها تالياً على طريق النهضة الشاملة.
وحدد المؤلف في كلمة له بمناسبة إصدار " جامعة بكين " للنسخة الصينية من كتابه على هامش فعاليات معرض الكتاب الدولي الذي يقام في بكين حالياً ( 17 ) مادة من الأطر العامة ( الفضفاضة ) لمعظم الإجراءات التي قام عليها الإصلاح الصيني وهي التي تأخذ في الإعتبار التطبيق الحذر للنظريات الجديدة من خلال تجريبها في مناطق محدودة أولا فإذا نجحت تم تعميمها، وإذا فشلت كانت آثارها محدودة إلى جانب الإعتماد على الواقع مقياساً وحيداً لصحة النظرية من عدمها ومعياراً وحيداً للحقيقة.
وأشار المؤلف إلى، أن دراسة النهضة الصينية باتت أمراً ملحاً في العالم العربي وذلك أن معظم الدراسات العربية وبحوثها عادة ما تتعلق وتتجه إلى الغرب دون الشرق، منوهاً في هذا الصدد إلى ضرورة الإهتمام بالنهضة الصينية المعاصرة ودراستها بعمق والنظر في الفلسفة الأساسية التي استخدمها الصينيون في تحقيق النجاح، وهي تشبه إلى حد كبير فلسفة المشروع النهضوي العربي عند تأسيسه في النصف الأول من القرن التاسع عشر وقوامها البرغماتية المنطلقة من أساس وطني ثابت.
من جانبه، قال دونغ تشي رئيس جامعة بكين للمعلمين في تصريحات لوكالة أنباء " شينخوا "، إن تاريخ الترابط والتبادل الوديين الوثيقين بين الشعبين العربي والصيني يعود إلى زمن طويل من خلال طريق الحرير، معبراً عن أمله في أن يساعد هذا الكتاب الشعب العربي على التعرف على تجارب تطور الصين.
 أما ليو شين لو مترجم الكتاب والاستاذ المساعد بجامعة بكين للدراسات الأجنبية فقد أشار إلى أن نتائج استطلاع الآراء تشير إلى أنه فيما يتعلق بالتجربة الصينية فهناك أربع نواح تهم العرب، وهي تجارب الإصلاح والإنفتاح على الخارج ووضع الإسلام في الصين وحياة الصينيين والوضع الراهن للعلاقات الصينية العربية ومستقبلها، موضحاً أنه يخطط في هذا الإطار بإعداد كتاب يتعلق بالدول العربية في عيون الصينيين.