مجلس الأمم المتحدة

دعت مالي خلال محادثات جرت في الجزائر يوم الإثنين إلى تطبيق سريع لاتفاق السلام المبرم مع المتمردين الذين يتزعمهم الطوارق واعتبرت ذلك خطوة حيوية لمنع تصاعد هجمات المتشددين الإسلاميين في الدولة المترامية الأطراف.

ووقع الطرفان الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة العام الماضي لكن التحالف بقيادة الطوارق شكا بأنه لا يحقق مطالبهم في المنطقة الشمالية الخاضعة لسيطرتهم والتي يطلقون عليها اسم أزواد.

ويقول محللون سياسيون إن الثقة بين الحكومة والمتمردين تتراجع على نحو مطرد مما يؤثر على مبادرات السلا، وتبادلت الحكومة والتحالف الذي يحمل اسم تنسيق حركات ازواد الاتهامات بعرقلة التنفيذ.

وقال عبد الله ديوب وزير خارجية مالي قبل عقد المحادثات المغلقة في الجزائر "نحتاج إلى الإسراع بالمحادثات لتحويل الاتفاق إلى حقيقة على الأرض، نحتاج إلى منهج عملي للتعامل مع الصعوبات."

وأضاف "الكل يتطلع بشدة لتحقيق تقدم في هذا الأمر."

وتحدث زعيم الطوارق بلال أق الشريف هو الآخر عن الحاجة الملحة ودعا لتحقيق تقدم بشأن الترتيبات الأمنية ومنها تشكيل دوريات مشتركة وتخصيص دور للمقاتلين المتمردين والتي تأتي ضمن الاتفاق.

وقال "هناك أشياء كثيرة لم تتحقق وعلينا الاستعداد للمرحلة التالية."

وثار الطوارق أربع مرات منذ استقلال مالي عن فرنسا في 1960 كان آخرها تحالفهم مع متشددين إسلاميين في 2012 للاستيلاء على المناطق الشمالية الصحراوية.

وأدى تدخل عسكري بقيادة فرنسا إلى تشتت المتمردين رغم استمرار الهجمات، وتخشى القوى الغربية أن يؤدي أي تعطيل آخر لاتفاق السلام في مالي إلى اتاحة الفرصة للمتشددين لاستعادة أراض.