بغداد -صوت الإمارات
رحب مجلس الوزراء العراقي بإعلان تركيا عن انسحابها من الأراضي العراقية، وأعرب عن الأمل باستكمال عملية الانسحاب.. مؤكدا عدم السماح لأي قوة عسكرية برية بالتواجد على الأراضي العراقية وضرورة احترام سيادته الوطنية.
وشددت الحكومة العراقية - خلال جلستها اليوم /الاثنين/ برئاسة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي - على أن العراق لا يسمح بأي عمل ضد دول الجوار انطلاقا من أراضيه تطبيقا لمبدأ عدم التدخل في شؤون دول الجوار.
على صعيد آخر، شكر العبادي في مستهل الجلسة السلاح الهندسي بوزارة الدفاع العراقية الذي انجز أحد الجسور الحيوية بالرمادي خلال فترة قياسية، تمهيدا لتحرير المدينة من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي .
واطّلع المجلس على تطورات قضية اختطاف الصيادين القطريين وجريمة الاعتداء على إحدى المنشآت النفطية في واسط جنوبي العراق والإجراءات المتخذة بخصوصها، وشدد على اتخاذ إجراءات حازمة لضرب عصابات الجريمة المنظمة.
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا وهو ماتم جزئيا ، ولكن استقرت القوات بمعسكرات في دهوك شمال غربي العراق، وقدمت حكومة بغداد شكوي لمجلس الأمن وطلبت اجتماع جامعة الدول العربية لبحث التدخل التركي بالعراق.
وكان قد تم نشر المدربين الأتراك بمعسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي بقضاء بعشيقة وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مدعومة بحوالي 25 آلية عسكرية مدرعة ودبابات وصلت إلى معسكر "الزلكان".. وأكد وزير الدفاع العراقي أن القوات التركية المتواجدة في العراق تبلغ 1550 جنديا مدعومة بحوالي 12 دبابة و12 ناقلة لها مع 16 ناقلة عسكرية مدرعة، وأنها دخلت عبر المنفذ البري مع تركيا "إبراهيم الخليل" بإقليم كردستان العراق.