أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أصبحت الهدف الأول للمنظمات الإرهابية المختلفة في المنطقة "لأنها لا تتبع التفرقة في سياستها"، مناشدا الشعب التركي توحيد الصفوف من أجل نبذ الإرهاب مهما كانت مصادره. 

وقال أردوغان ،في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن الانفجار الذي وقع في اسطنبول ، وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 15 آخرين، جاء إثر تفجير انتحاري لنفسه عن طريق حزام ناسف، لافتا إلى أن "الانتحاري يحمل الجنسية السورية". 

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أطلعها على آخر المعطيات بشأن التفجير، معربا لها عن حزنه وتعازيه لكون معظم القتلى من المواطنين الألمان. 
من جهة أخرى، أوقفت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، 16 شخصا بينهم مواطن تركي واحد، يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش". 

وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب رصدت مجموعة من الأشخاص يقومون بعملية استكشافية لأبنية حكومية في مناطق حساسة في العاصمة، مشيرة إلى أن استخبارات الشرطة تعقبت المشتبه بهم وتم تنفيذ عملية أمنية أوقفوا خلالها في مناطق متفرقة بأنقرة. 
ولفتت المصادر إلى أن 15 من المشتبه بهم يحملون الجنسية السورية، حيث تم إحالتهم إلى شعبة الأجانب بهدف ترحيلهم، عقب إجراء التحقيقات معهم، في حين تم إحالة المشتبه به التركي إلى المحكمة التي قررت اعتقاله وإيداعه السجن. 
وأوضحت أن القوات الأمنية صادرت خلال العملية الأمنية كمية كبيرة من الوثائق تعود لتنظيم "داعش".