حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دول العالم بلا استثناء التي لا تزال خارج إطار اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية على الانضمام إليها دون مزيد من التأخير.

جاء ذلك خلال رسالة وجهها بان كي مون اليوم للعالم بمناسبة إحياء الامم المتحدة لذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية مشيرا الى أن هذا العام يكتسي أهمية أكبر لأنه يواكب الذكرى السنوية المائة لأول نشر للأسلحة الكيميائية في المعارك على نطاق كبير وذلك في مدينة إيبر التي شهدت عام 1915 استخدام غاز الكلور كسلاح حربي.

وقال إن التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قبل نحو عامين كانت صيحة تنبيه صادمة للمجتمع الدولي بشأن استمرار الخطر الذي تمثله تلك الأسلحة.

واشار الى ان الجهود المتعددة الأطراف التي بذلت لتخليص سوريا من برنامجها الخاص بالأسلحة الكيميائية أظهرت جليا ما يمكن للمجتمع الدولي إنجازه عندما تتكاتف جهوده.

وتطرق لعملية إزالة أو تدمير كل ما لدى سوريا من مواد الأسلحة الكيمائية تقريبا والى البدء في تدمير ما تبقى من مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية بها.

وأعرب عن قلقه إزاء التقارير الأخيرة التي تشير الى استمرار النظام السوري باستخدام مواد كيميائية سامة كسلاح في الصراع الدائر في بلاده مجددا ادانته القوية لأي استخدام من هذا القبيل من جانب أي طرف في الصراع في البلاد.

ودعا إلى تقديم مرتكبي هذه الأفعال إلى العدالة مؤكدا من جديد أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف يشكل انتهاكا جسيما لبروتوكول عام 1925 وقواعد القانون الدولي العرفي الأخرى ذات الصلة.

نقلًا عن وام