بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة

 أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ان الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق لا تمت للإسلام بصلة كما أعرب عن أسفه إزاء ما شهده العالم خلال الأشهر الأخيرة من أعمال خطيرة كإلقاء قنابل برميلية وقطع رؤوس وتجويع متعمد للمدنيين وهجوم على مستشفيات وتعريض ملاجئ الأمم المتحدة وقوافل الإغاثة وحقوق الإنسان وسيادة القانون للاعتداءات المتكررة.

جاء ذلك خلال بيانه الذي إستهلة في جلسة إفتتاح الجزء الرفيع المستوى للدورة 69 للجمعية العامة معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء أعمال القتل والأعمال الوحشية المرتكبة في سوريا والعراق بشكل يومي وأيضا إزاء إمتداد آثار هذا الإجرام على أنحاء المنطقة برمتها.

وقال إن الجماعات المتطرفة الموجودة هناك تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وقال " أن تلك الجماعات الإرهابية التي تنشر الدمار في المنطقة لا تمت للإسلام بصلة" ..إنها جماعات متطرفة وتشكل تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين وطالب من المجتمع الدولي بإنتهاج إستجابة دولية متعددة الأبعاد للقضاء عليها.

وشدد على الحاجة للعمل لوقف الجرائم الفظيعة التي ترتكبها هذه الجماعات وإلى إلى البدء في مناقشة صريحة حول عوامل نشوء مثل هذا التهديد في المقام الأول.

وأضاف أمين عام الأمم المتحدة أن شعوب المنطقة واجهت سوء الإدارة والقرارات السيئة التي فشلت في احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية.

وبشأن تطورات القضية الفلسطينية حذر الأمين العام من استمرار فشل المجتمع الدولي في إنفاذ حل الدولتين وقال إن هذا الفشل من شأنه أن يساهم في إستمار الأعمال العدائية بالمنطقة وإعتبر المأساة الأخيرة التي شهدتها غزة بأنها كانت سببا رئيسيا في تعزيزالاستقطاب بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكبر من أي وقت مضى.

وإختتم بان كي مون بيانه مشيرا الى أن العالم يواجه اليوم أزمات من صنع البشر أكثر من الكوارث الطبيعية تتمثل في الحروب والفقر والجهل وقال إن البشر هم من سببوا تلك المشاكل وهم من يمكن أن يوقفوها.

وأشار إلى أنه ورغم التحديات إلا أن لا يزال يشعر بأمل يستمده من ميثاق الأمم المتحدة الذي يعد دليلا ثابتا في أوقات التغيير والشدة.

المصدر : وام