رئيسة البرازيل ديلما روسيق في قصر بلانلاتو ببرازيليا في 30 آذار/مارس 2016

 ينظم انصار الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الخميس تظاهرات يتوقع ان تكون اكبرها في العاصمة برازيليا حيث سيتقدم المتظاهرين الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، وذلك رفضا لاقالة الرئيسة اليسارية الغارقة في ازمة سياسية قد تطيح بها.

وقال "الاتحاد الموحد للعمال"، النقابة الاكبر في البلاد والذي دعا مع حزب العمال اليساري الحاكم الى تظاهرات في 31 مدينة، انه "بحضور لولا سيدافع الشعب عن حقوقه".

واطلق الرئيس السابق (2003-2010) الذي يعتبر رمز اليسار البرازيلي دعوة عبر فيسبوك الى انصاره "للتصدي للانقلاب".

وعلى غرار روسيف يعتبر لولا ان اي اجراء لاقالة خليفته سيكون بمثابة "انقلاب" على الدستور.

ومن استاد مانيه غارينشا في برازيليا حيث جرت مباريات كأس العالم في كرة القدم في 2014 ستنطلق تظاهرة "دفاعا عن الديموقراطية" و"رفضا للانقلاب وللعودة الى الخلف"، لتنتهي في ساحة السلطات الثلاث القريبة من القصر الرئاسي.

وتخوض روسيف سباقا يائسا ضد الزمن بعد انهيار تحالفها الحكومي لمحاولة الاحتفاظ باصوات ثلث النواب على الاقل التي ستسمح لها بالافلات من اجراءات اقالة مذلة.

وسيكون على روسيف التي اضعفت الى حد كبير غداة انسحاب حليفها الرئيسي حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية (وسط) الذي يقوده نائبها ميشال تامر، اقناع 172 من نواب البرلمان البالغ عددهم 513 -- اي اكثر من الثلث -- بالتصويت ضد اقالتها في نيسان/ابريل.

وفي حال لم تنجح في تحقيق ذلك، ستتهم امام مجلس الشيوخ الذي يعود القرار الاخير اليه وقد يوافق على اقالتها نهائية اعتبارا من ايار/مايو، كما تقول المعارضة.