مانيلا _ صوت الإمارات
أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أن البحرية الأمريكية تقوم بإجراء دوريات بحرية مشتركة مع نظيرتها الفلبينية في بحر الصين الجنوبي.وقال كارتر، في تصريحات صحفية عقب اجتماعه مع الرئيس الفلبيني بنينو أكينو في مانيلا، ان الولايات المتحدة تعتزم أيضا زيادة دعمها العسكري وتناوب قواتها في الفلبين.وأضاف ان الدوريات البحرية المشتركة مع الفلبين، والتي بدأت الشهر الماضي، ستساهم في تعزيز أمن وسلامة مياه بحر الصين الجنوبي.
جدير بالذكر انه نادرا ما تقوم الولايات المتحدة بعمل دوريات بحرية مشتركة مع حلفائها في منطقة بحر الصين الجنوبي، التي تشهد توترات متزايدة منذ بضعة سنوات بسبب عكوف الصين على توسيع وجودها العسكري هناك. ويأتي الكشف عن هذه الدوريات في وقت تشارك فيه قوات وطائرات أمريكية في تدريبات قتالية مشتركة مع قوات فلبينية.كما يأتي الإعلان عن الدوريات عقب أيام من طلب قدمته الفلبين الى الولايات المتحدة بالمساعدة في إقناع الصين بعدم بناء جزر في مياه بحر الصين الجنوبي، حيث تعد تلك المياه أحد مصادر الصيد الهامة للصيادين الفلبينيين.
ووسعت الولايات المتحدة نطاق دعمها لحلفائها في منطقة جنوب المحيط الهادئ في الأشهر الأخيرة، عقب تزايد وتيرة البناء العسكري الذي تقوم به الصين على جزر صناعية وشعاب في بحر الصين الجنوبي، وتشمل تلك البناءات مدرجات لهبوط الطائرات ومنظومات رادار متقدمة.وتنخرط الصين، التي تفرض سيطرتها على أغلب مساحة بحر الصين الجنوبي، في نزاعات إقليمية على عدة جزر في هذه المنطقة مع كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي.وتكمن الأهمية الحيوية في بحر الصين الجنوبي كونه ممرا بحريا يعبر من خلاله نحو ثلث الشحنات البحرية العالمية، كما يعتقد أنه يحتوي على احتياطات هائلة من النفط والغاز الطبيعي تحت رمال قاعه.