اللاجئين

طالب وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز اليونان بإيواء المهاجرين الواصلين إلى أراضيها وعدم تركهم يواصلون رحلتهم إلى شمال أوروبا.

وقال كورتز في مقابلة نشرتها صحيفة "سودويتش تسايتونغ" الألمانية، "يجب أن نوقف سياسة اليونان التي تقضي بالسماح للمهاجرين بالتوجه نحو الشمال".

وأضاف "ليس ممكناً السماح للذين يتمكنون من المجيء إلى اليونان بمتابعة طريقهم".

وأكد وزير الخارجية النمساوي الذي شددت بلاده موقفها حيال اللاجئين في الأسابيع الأخيرة عبر اختيار سياسة الحصص، "نسعى إلى أن تبني اليونان مراكز استقبال بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، حتى تهتم على أراضيها بهؤلاء الأشخاص، ونمارس ضغوطاً لأنه لم يحصل شيء".

ويجرى في مراكز الاستقبال تسجيل واختيار اللاجئين والمهاجرين الذين يتم ايواؤهم في اليونان وإيطاليا اللتين تشكلان أبرز بوابتي الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، من أجل ضبط تدفق اللاجئين.

فتحت اليونان التي تؤوي 23 ألف مهاجر، في منتصف شهر شباط الماضي، أربعة من خمسة مراكز استقبال وعدت بها على جزرها، بتأخير بضعة أشهر، وهي تواجه وضعاً صعباً على حدودها مع مقدونيا حيث أدت القيود التي فرضتها البلدان المجاورة إلى احتجاز آلاف المهاجرين.

وشدد الوزير النمساوي على القول "مع مراكز الاستقبال التي مولها الاتحاد الأوروبي، نعرض تقديم المساعدة إلى الذين يحتاجون إلى الحماية، لكننا لا نسمح لهم بمتابعة رحلتهم".

وقال الوزير النمساوي إن فتح الحدود الأوروبية العام الماضي في أيلول، والذي تقرر بالتنسيق بين النمسا وألمانيا، كان خطأ فادحاً يتعين الإسراع في تصحيحه.