رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

أظهرت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات اليوم في الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا فوز المعسكر الرافض للانفصال عن المملكة المتحدة.

وذكرت وسائل اعلام محلية ان نتائج فرز الأصوات في 23 دائرة من أصل 32 أظهرت أن نسبة المعارضين لانفصال اسكتلندا بلغت 54 في المئة فيما بلغت نسبة المؤيدين للانفصال 46 في المئة.

وأوضحت ان عدد المعارضين للانفصال بلغ حتى فجر اليوم مليون و256 ألف صوت فيما بلغ عدد المؤيدين مليون و55 ألف صوت.

ووفق القوانين البريطانية فان اعلان الانتصار سيكون لجانب الطرف الذي يجمع عدد مليون و852 ألف و828 صوتا.

ويتوقع مراقبون فوز المعسكر المناهض لانفصال اسكتلاندا عن بريطانيا والتي تعود مدة اتحادها معها الى 307 سنوات.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات ادلى بها هنا اليوم تعليقا على النتائج الأولية لفرز الأصوات ان مسألة استقلال اسكتلندا عن بريطانيا "تمت معالجتها لجيل قادم وحان الوقت الآن لمملكتنا المتحدة للالتفاف والمضي قدما".

   وأضاف كاميرون "لقد تحدث شعب اسكتلندا وهي نتيجة واضحة لقد ابقوا على دولتنا المكونة من اربعة اوطان وكحال الملايين من الأفراد فإنني سعيد بذلك".

   وشدد على اهمية ايجاد حلول مرضية وعادلة لشعب اسكتلندا لمجمل قضاياهم وكذلك لكل فرد في انجلترا وويلز وايرلندا الشمالية.

   ومن المرتقب ان تصدر الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بيانا عصر اليوم يركز على اهمية المصالحة مع اسكتلندا.

   ويحذر المراقبون من ردود فعل المحافظين في البرلمان البريطاني ازاء احتمال لجوء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سريعا الى توسيع سلطات البرلمانيين الاسكتلنديين.
   وفي اطار تداعيات الاستفتاء على الجانب المالي فقد ارتفع الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوى له منذ سنتين مقابل اليورو فيما بلغ اعلى ارتفاع له خلال اسبوعين مقابل الدولار الامريكي.
   ونقلت وسائل اعلامية محلية عن متداولين في اسيا ان الجنيه بلغ 12ر78 مقابل اليورو في تعاملات صباح اليوم فيما قفزت قيمة صرف الجنيه مقابل الدولار الى 6525ر1 دولار.
   وتراجعت قيمة صرف الجنيه الاسترليني خلال الاسبوعين الماضيين اثر مخاوف من تصويت الاسكتلنديين لصالح انفصال اسكتلندا عن بريطانيا.

   ويستذكر المراقبون المواقف السياسية العصيبة التي مرت برؤساء وزراء بريطانيا السابقين مثل مارغريت تاتشر عقب احتلال جزر فولكلاندز في عام 1982 وتوني بلير عشية التصويت على حرب العراق في عام 2003 ويقولون ان كاميرون علم ان رئاسة الوزراء كانت في خطر بسبب اجراء الاستفتاء