مكسيكو سيتي ـ صوت الإمارات
إنطلاقا من خوفها الشديد من هرب أخطر مهرب مخدرات بالعالم خواكين (تشابو) جوسمان للمرة الثالثة شددت المكسيك الاستحكامات الأمنية في سجنه وعززت الطابق الذي تقع به زنزانته وعينت حارسا على الطابق للعمل 24 ساعة على مدار الاسبوع.
والقي القبض على جوسمان يوم الجمعة بعد ستة أشهر من هروبه الجرئ من السجن عبر نفق طوله ميل متصل مباشرة بزنزانته. وقال مصدر أمني مكسيكي إنه الآن معزول في سجن انفرادي في جزء آخر من السجن.
وقال خوان بابلو بادييو أحد محامي الدفاع عن جوسمان إن موكله يعاني من ضعف بدني شديد وشكا من تعرضه إلى "ضغط نفسي قاس".
وقال بادييو الثلاثاء خارج سجن ألتيبلانو حيث يحتجز جوسمان "هو في منطقة مختلفة (من السجن) شديدة البرودة وفي عزلة تامة."
وأضاف بادييو إنه لم يقم أحد من أقارب جوسمان بزيارته بعد.
وتربض سيارات مصفحة ودبابات خفيفة للحراسة خارج السجن فيما تكمن قوات الأمن خلف سواتر أجولة الرمال عند نقاط التفتيش وراء بوابات السجن الذي يقع على بعد ساعة من العاصمة مكسيكو سيتي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن زنازين السجن زودت بأجهزة استشعار الكترونية إضافة إلى كاميرات مراقبة تلفزيونية وفي بعض الحالات شبكة من القضبان الفولاذية لتعزيز الاستحكامات الأمنية بالطابق وإجهاض أي جهود لحفر أنفاق.
ويوم الأحد تفقد عدد من المسؤولين الكبار من بينهم مفوض الأمن الوطني ريناتو ساليز ورئيس الشرطة الاتحادية إنريكي جاليندو الاجراءات الأمنية المطورة.
وقال مفوض الأمن الوطني الذي يدير السجون الاتحادية بالمكسيك بعد جولة استمرت أربع ساعات "اليوم أصبحت الأوضاع في السجن تتماشى تماما مع المعايير الدولية."
وقال مسؤول أمني من وزارة الداخلية زار السجن في مناسبات مختلفة إن مشكلة إيداع زعماء العصابات مثل (تشابو) السجن تكمن في سهولة رشوة طاقم العاملين بالكامل.
وفي عملية هروب من السجن جديرة بأن تجسدها هوليوود حصل متواطئون مع جوسمان على خرائط سجن ألتيبلانو وخلال 17 شهرا قضاها هناك شقوا نفقا مزودا بنظام سكك حديدية مصغر قاده الى الحرية.
واعتقلت الحكومة المكسيكية نحو عشرين شخصا على صلة بالهرب من بينهم المدير السابق للسجن. وأظهرت كاميرات المراقبة التلفزيونية مسؤولين بالسجن وهم يشاهدون دون مبالاة جوسمان وهو يتوارى وراء حائط استحمام في زنزانته ويغيب عن الأنظار بعد أن هرب عبر حفرة في الأرض.
وتقول حكومة الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو إنها تعتزم تسليم جوسمان إلى الولايات المتحدة التي تطلبه للمحاكمة عن مجموعة اتهامات من بينها تهريب المخدرات لكن المسؤولين حذروا من أن العملية قد تستغرق بين عام وخمسة أعوام.