دعا زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى ضرورة أن تساعد دول العالم الأطفال من ضحايا أعمال التعذيب، لافتا إلى أن هذا الأمر يتم تجاهله في كثير من الأحيان.
وقال الحسين، في كلمة له اليوم في أشغال الجلسة الثالثة والأربعين لمجلس أمناء صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب، إنه يجب تعويض الأطفال الضحايا من أعمال التعذيب وإعادة تأهيلهم، مؤكدا أنه يحق للأطفال الحماية الخاصة بسبب ضعفهم الشديد.

كما بين أنه وفقا لوثائق عمل يمتلكها صندوق الأمم المتحدة وغيره من آليات الأمم المتحدة ما يزال تعذيب الأطفال "أمرا واقعا لا يطاق، لا سيما في البلدان التي تعاني من صراعات مثل سوريا، حيث شجبت لجنة التحقيق مرارا تعذيب الأطفال هناك".

وذكر المسؤول الأممي "أنه في كثير من الأحيان يتم استهداف الأطفال لأنهم أطفال، وذلك كوسيلة لترهيب مجتمعات بأكملها، أو لاستخدامهم من أجل فرض ألم إضافي لوالديهم"، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال يجب أن يعلموا أن ما جرى لهم هو غير قانوني وخطأ، وعلى المجتمع الدولي أن يبرهن ذلك بالالتزام بتعقب الجناة وتحميلهم المسؤولية.

ودعا زيد رعد الحسين، خلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه عدد من الخبراء والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والأطباء المعنيين بهذا الأمر، إلى العمل من أجل مساعدة الضحايا لتحريرهم من الألم الجسدي والعاطفي الذي عانوا منه، وذلك من خلال تلقي الدعم السريع والمناسب.