الشرطة الفرنسية

اعتقلت الشرطة الفرنسية صباح الاثنين معسكرا للغجر في بلدة "موارون" بجنوب شرق فرنسا على خلفية اعمال العنف واسعة النطاق التي وقعت هناك في أكتوبر الماضي.

وكشفت مصدر أمني فرنسي ان 300 من افراد الدرك داهموا في الصباح الباكر معسكرا للغجر بالقرب من محطة قطار "موارون" و ذلك في اطار التحقيق القضائي الذي فتحته نيابة "جرونوبل" في هذه الاحداث في 12 نوفمبر.

وكانت مجموعة من الغجر بمنطقة "موارون" قد قامت في 20 أكتوبر بأعمال شغب احتجاجا على رفض السلطات الفرنسية منح ترخيص خروج من السجن لأحد الموقوفين (24 عاما) من الغجر لحضور مراسم تأبين شقيقه (17 عاما) الذي توفي في مدينة سان جوزيف دوريفيار خلال حادث سير عقب قيامه بسطو.

ولم تسفر اعمال العنف التي ارتكبها الغجر عن وقوع إصابات الا انه تم احراق عدد من السيارات و تعرضت محطة قطار "موارون" و مطعم في الجوار للسرقة و التخريب.و توعد آنذاك وزير الداخلية برنار كازنوف الذي توجه الى موقع الاحداث و كذلك رئيس الوزراء مانويل فالس الذي زار "موارون" في 6 نوفمبر بأن المسؤولين عن اعمال العنف لن يفلتوا من العقاب.

يذكر ان هذا الحادث كان الثاني الذي تشهده فرنسا في غضون أشهر، بعدما قامت مجموعة من الغجر في شهر أغسطس الماضي بإغلاق طريق سريع بين العاصمة باريس ومدينة ليل للافراج عن أحد الموقوفين لحضور جنازة أبيه وهو الطلب الذي استجابت له انذاك السلطات الفرنسية.