الرئيس النمساوي هاينز فيشر

التقى الرئيس النمساوي هاينز فيشر، بنظيره الإيراني، حسن روحاني، على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد له أن تخلي إيران عن التسلح النووي وإنهاء العقوبات المفروضة عليها تصب في مصلحة إيران والغرب، وهو الأمر الذي أيده الرئيس الإيراني خلال اللقاء.
ونقلت مصادر إعلامية مرافقة لرئيس النمسا أن روحاني أكد مرارا خلال اللقاء على عدم وجود رغبة لدى إيران إزاء إنتاج الأسلحة النووية، وشدد على أن إيران تدين في المقابل هذه الأسلحة، إلا أن الرئيس النمساوي أشار إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتا إلى أنها لا تستبعد عمل إيران على تطوير سلاح نووي، فيما أوضح الرئيس الإيراني في المقابل أن الوكالة لم تقدم أي تدليل يدعم هذا الرأي.
وقال فيشر "إن اللقاء ترك انطباعا لديه أن إشارات روحاني إزاء المصالحة مع الغرب تحظى بدعم من القيادة الروحية في طهران"، موضحا أن روحاني بدا "واثقا من قضيته ويتصرف بطريقة لا تدع مجالا للشك في أنه ليس رأيه الشخصي ولكن موقف إيران".
كما نفى رئيس النمسا قيامه بتقديم عرض للقيام بدور الوساطة بين إيران والغرب في هذه المرحلة، مرجعا السبب إلى وجود مباحثات متعددة جارية خلال الفترة الحالية، وقال إنه اتفق مع الرئيس الإيراني على استمرار الاتصالات بينهما للإطلاع المتبادل.
وعلى صعيد آخر، انتقد رئيس النمسا، في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سياسة الاستيطان الإسرائيلية قائلا "أنا لا أعتقد أن قيمة المستوطنات لإسرائيل أكبر من الضرر الذي تسببه كعقبة في طريق السلام"، كما رحب في نفس الوقت بتجدد جهود وساطة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط.

"أ.ش.أ"