لندن ـ صوت الإمارات
باتت البوسنة مبعث قلق جدي لجيرانها الأوروبيين من احتمال أن تتحول إلى " بيت آمن" للمتطرفين بعد تحذيرات متكررة من انهيارها وقيام دولة للإرهابيين على أراضيها في البلقان.
وفي تعليق بهذا الصدد، كتبت صحيفة "تلغراف" أنه ومنذ أن تحول "داعش" لشن هجماته في قلب أوروبا، أدرك الأوروبيون حقيقة أنهم صاروا في مرمى أهداف "ذئاب" التنظيم، لاسيما بعد اعتداءات باريس وبروكسل الدامية، ما يسوغ إمعان الأجهزة الاستخبارية في دول أوروبا في تقصي منافذ الأخطار المحدقة بأمن أوروبا، بما يحول دون تنفيذ التنظيم هجمات أو اعتداءات تطال أراضيها.
واعتبرت الصحيفة أن القلق الغربي حيال تسلل "داعش" إلى أوروبا وتثبيت أقدامه هناك، سيزيد من وتيرة العمليات الانتحارية ويضع أوروبا على صفيح ساخن من الإرهاب.
البوسنة " بيت آمن للإرهابين"
هذه الأسباب وغيرها، أيقظت جيران البوسنة الأوروبيين حسب الصحيفة، ليواجهوا هاجسا جديدا من أن تتحول البوسنة المطلة على جنوب شرق أوروبا، إلى بوابة للإرهابين الوافدين من معسكرات القتال في مناطق النزاع في سوريا والعراق وأفغانستان.
واستندت "تلغراف" في تقريرها إلى شهادات خبراء في قضايا الإرهاب، حذروا من فرضية أن تصبح البوسنة أرضا خصبة للإرهابيين علما بأن التقديرات الرسمية تشير إلى انضمام ما بين 250 و300 بوسني إلى تنظيمات إرهابية تتبع لـ"داعش" أو "القاعدة".
فبين أبرز القياديين في تلك المجموعات الإرهابية، كما ذكرت الصحيفة، بايرو ايكانوفيتش، قائد أكبر معسكرات التدريب التابعة لـ"داعش" شمال سوريا، ونصرت اماموفيتش، القيادي في "جبهة النصرة" ذراع "القاعدة".
رايات "داعش" السوداء في قرى بوسنية نائية
حذرت الشرطة الأوروبية "يوروبول" مطلع 2016 من وجود معسكرات تدريب يديرها "داعش" على أطراف الاتحاد الأوروبي وفي منطقة البلقان تحديدا، ونقلت مجلة "شبيغل" الألمانية عن محققين قولهم إن نحو 12 منطقة في البوسنة ينشط فيها متشددون بعيدا عن أعين السلطات، فيما راجت أنباء حول انتشار رايات "داعش" السوداء في قرى بوسنية نائية.