الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية أهمية الزيارة الرسمية التي بدأها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم إلى الصين .. مشيرة إلى أن زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتشكل فرصة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري.

كما تناولت افتتاحيات الصحف التحديات والأزمات التي تواجهها الأمة العربية والتي تهدد أمن شعوبها واستقرارها .. إضافة إلى الأزمة السورية وتداعياتها بجانب الأفكار السلبية التي تكون لدى البعض تجاه العرب والمسلمين فيما بتعلق بالإرهاب.

و تحت عنوان " الإمارات والصين في طريق الحرير " قالت صحيفة " الاتحاد "..إن علاقات الدول تبنى على أساس الاحترام والتعاون وتبادل المصالح وعلاقة دولة الإمارات وجمهورية الصين التي بدأت مع قيام دولة الاتحاد وتأسست وانطلقت بشكل رسمي قبل ثلاثة عقود بنيت على أسس متينة وعلى الرؤية الحكيمة للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " ومنذ تلك السنوات وفي الأحداث المهمة التي مرت بها الصين كانت مواقف الإمارات مع الصين موقف الصديق مع صديقه الأمر الذي احترمته الحكومة الصينية ولا تزال تذكره للإمارات وللشيخ زايد رحمه الله.

وأضاف الكاتب محمد الحمادي رئيس تحرير الصحيفة في مقاله اليوم أنه ومع بداية الألفية الثالثة تستكمل دولة الإمارات بناء علاقاتها مع واحد من أكبر اقتصادات العالم بل الاقتصاد الذي من المتوقع أن يكون الأول في عام 2030 متفوقا على الاقتصاد الأميركي.

وأوضح أن الزيارة الثالثة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم وغدا تؤكد أن علاقة الإمارات بالصين استراتيجية وأن مصالح البلدين يمكن بناؤها وتطويرها من خلال العمل المشترك في كثير من المجالات.

وأشار إلى أن الصين التي نجحت في أن تفرض نفسها كقوة اقتصادية في العالم وغيرت كثيرا من معادلات التجارة والصناعة بل وحتى معادلات التنافس التكنولوجي والعلمي أصبحت تجذب اهتمام الدول إليها ودولة الإمارات التي تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة ترغب في أن تستمر تلك العلاقة القوية مع الصين وأن تعيد " طريق الحرير " بين المنطقة والصين وذلك ليس تجاريا فقط وإنما هو ثقافي وحضاري وعلمي وكذلك في مجال الطاقة والابتكار فالتجربة الصينية مثيرة للاهتمام.

ونبه إلى أنه في منطقتنا نحن بحاجة إلى أن نشارك الصين إعادة بناء " طريق الحرير " ليكون منصة وجسرا لتبادل العلاقات بين الإمارات والصين وكذلك دول المنطقة لتعزيز الفهم المشترك وتطوير العلاقات كافة التجارية والاقتصادية والاجتماعية وزيادة التبادل الثقافي والحضاري بين الصين والمنطقة وكل النواحي التي يمكن أن تجعل بلدينا قادرين على مواجهة التحديات العالمية برؤية مشتركة في كل المجالات بما فيها المجالات القانونية ومكافحة الإرهاب التي أتت بنتائج إيجابية للطرفين.

وأكد الحمادي في ختام مقاله أن مصالح البلدين بحاجة إلى رعاية واهتمام وتطوير دائم .. لافتا إلى أن استثمارات الإمارات في الصين والاستثمارات الصينية في الإمارات تشهد تزايدا مستمرا فبعد أن ارتفع التبادل التجاري بين البلدين خلال عشرة أعوام من / 10 / مليارات دولار خلال 2004 .. إلى/ 55 / مليار دولار خلال 2014 لا شك أن هناك فرصا لمزيد من الزيادة والأعمال الناجحة خصوصا لما تتميز به الإمارات من موقع جغرافي متميز وبنية تحتية قوية وقوانين وتشريعات تناسب جميع المستثمرين في مقابل اقتصاد صيني متسارع ورغبة صينية حقيقية في العمل والتعاون مع الإمارات.

وحول الموضوع نفسه و تحت عنوان " أهمية استثنائية " قالت صحيفة " البيان " .. إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى العاصمة الصينية بكين تكتسب أهمية استثنائية إذ تؤشر على علاقات الإمارات مع العالم وخصوصا الدول المؤثرة.

وأكدت أن الإمارات على صلة إيجابية بجميع دول العالم وهذا يعبر عن اقتدار قيادتنا وبلادنا في جعل الإمارات في موقعها الذي تستحقه بين الدول والأمم حين تعرف بلادنا أن التخطيط للمستقبل على الصعيد السياسي والاقتصادي يفرض الانفتاح على الأمم والدول.

وأضافت أن هذا يأتي في الوقت الذي تعد بلادنا فيه أنموذجا لامعا للانفتاح حيث تقيم الإمارات جسور علاقات سياسية واقتصادية مع هذا العالم من أجل الرخاء والازدهار والأمن والاستقرار على حد سواء.

وأوضحت أن زيارة سموه التي تستغرق ثلاثة أيام تسعى إلى تعزيز العلاقات بين الإمارات والصين حيث تعد الصين من الدول الصاعدة في هذا العالم.

ورأت أن الزيارة التي ستشمل سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع كبار المسؤولين الصينيين تشكل فرصة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين البلدين والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري.

وخلصت " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد رفيع المستوى الذي يرافقه إلى الصين تقول إن دولتنا وقيادتنا وشعبنا سيبقون دوما في المقدمة حيث العلاقات الإيجابية مع البشرية وبما تعود به هذه العلاقات من خير على الجميع.

أما صحيفة " الوطن " فقالت إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية .. تمثل تأكيدا واضحا على حرص الكبير على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم وتنميتها وتجسيدا لما تحظى به الدولة من نهج حكيم وسياسة خارجية مثالية تقوم على مبادئ حكيمة وقيم أصيلة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لتكون الإمارات مصدر سلام ومحبة ورخاء واستقرار للعالم أجمع فهذه الزيارة الميمونة تبرز أصالة العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين.

وتحت عنوان " الإمارات والصين علاقات راسخة " أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تحتل مكانة مرموقة في مصاف الدول الكبرى والمتقدمة وأصبحت منافسا قويا في المحافل كافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل واستحقت الدولة بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" المركز الأول في العديد من المجالات التنموية والإنسانية والعلمية وباتت قبلة عالمية للاستثمار والتجارة وأصبحت معلما واضحا على خارطة التجارة العالمية وهذا كله لم يكن تحصيل حاصل بل هو نتاج عمل دؤوب وفق رؤية حكيمة وسياسة طموحة تتبناها الدولة.