اطفال نازحون ينتظرون في منطقة شانلي اورفة التركية بانتظار العودة الى تل ابيض

احيت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة السبت يوم اللاجىء العالمي في سورية حيث تسبب النزاع المستمر منذ اربعة اعوام بفرار اكثر من اربعة ملايين شخص، مسلطة الضوء على ازمة ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم جراء الحروب والاضطهاد.

وقال مساعد رئيس بعثة المفوضية في دمشق اجمل خيبري "الهدف الاساسي من حملة هذا العام هو التعرف على اللاجئين وجعل الناس قريبين منهم".

واضاف امام عدد من الصحافيين واللاجئين "نريد التوضيح ان اللاجئين هم اشخاص عاديون يعيشون ظروفا استثنائية".

ونظمت المفوضية نشاطها السبت في فندق "فور سيزنز"، احد افخم فنادق العاصمة السورية. وقال مسؤول محلي في المفوضية ان اختيار هذا المكان مرتبط بـ"اسباب ذات طابع امني".

وقدمت مجموعة من اللاجئين غالبيتهم من العراقيين والسودانيين للمشاركة في الاحتفال بيوم اللاجىء العالمي.

وقال بشار نذير عبدالله (29 عاما) وهو مدرس عراقي لجأ الى سوريا قبل ست سنوات لوكالة فرانس برس "ليس ذلك امرا اعتياديا بالنسبة الى لاجىء. لسنا معتادين على الترف. لا يسمح وضعي بذلك".

ورأت اللاجئة العراقية انتهاء العاني (53 عاما) من جهتها ان خطوة المفوضية "بادرة طيبة". واضافت "كنت متوترة قليلا، لكن عند دخولي الى الفندق تنفست وشعرت بالفرح".

وقال الطالب السوداني حسن الصادق احمد (35 عاما) اللاجىء الى سوريا منذ ثمانية اعوام "لم اتخيل يوما انني سادخل الى هذا الفندق الفخم. في العادة لا اذهب الى اماكن مماثلة ومن الجيد جدا ان تخصص المفوضية يوما للاجئين. يجب منحهم الاهمية".

وبحسب تقرير اصدرته المفوضية عشية الاحتفال بيوم اللاجىء العالمي، بلغ عدد اللاجئين والنازحين حول العالم بسبب الصراعات والاضطهاد نحو ستين مليون شخص، بينهم حوالى 20 مليون لاجئ وأكثر من نصف هؤلاء من الأطفال.

ويشهد العالم وفق منظمة العفو الدولية التي انتقدت قبل ايام "التقاعس المخزي" للمجتمع الدولي، أسوا ازمة لجوء منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وتسبب النزاع الذي تشهده سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 230 الف شخص، واجبر نحو نصف السوريين على ترك منازلهم.

ولجأ اكثر من اربعة ملايين سوري الى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والاردن والعراق وسوريا، وفق المفوضية، وهم يعيشون في ظروف انسانية صعبة.