جنيف _ صوت الإمارات
أعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين بدء عملية الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية في بعض المناطق في سوريا.
وقال المسؤول الأممي، خلال إفادة له أمام مجلس الأمن الدولي، إن الأمم المتحدة قد بدأت باستخدام الإسقاط الجوي كوسيلة لتوصيل المساعدات الإنسانية في سوريا، وذلك على الرغم من وجود عدد من المخاطر المرتبطة بالناحية العملية للإسقاط الجوي، إلا أننا نقر بمزايا هذا الأسلوب في بعض المناطق في البلاد باعتباره الملاذ الأخير، لافتا إلى أن طائرة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أسقطت في وقت مبكر من اليوم أول شحنة مساعدات تضم واحدا وعشرين طنا من الإمدادات في دير الزور، وتم تلقي تقارير أولية من فريق الهلال الأحمر العربي السوري على الأرض تفيد بأن الإمدادات هبطت في المنطقة المستهدفة كما كان مخططا لها.
كما رحب أوبراين بإعلان الولايات المتحدة وروسيا اللتين تترأسان مجموعة الدعم الدولية المعنية بسوريا بشأن وقف الأعمال القتالية بأنحاء البلاد بدءا من نهاية هذا الأسبوع، مجددا دعوة الأمين العام للأطراف المتنازعة بالامتثال لبنود الاتفاق للحد الفوري من العنف باعتبار ذلك خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار لتوفير الظروف الضرورية لزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أنه لا يمكن أن تستمر عرقلة العمليات الإنسانية بقيود وعوائق وتأخير متعمد بشكل غير ضروري أو مقبول بما يكلف الناس حياتهم، مشددا على ضرورة الإنهاء الفوري لاستخدام الحصار والتجويع كأداة في الحرب.
وبين أوبراين، في إفادته، أن "الجميع خاسر في الصراع السوري ولا يوجد منتصرون، ولكن الثمن الباهظ يتكبده الرجال والنساء والأطفال السوريون الذين يشهدون تمزق بلدهم وديارهم وأسرهم".