فيينا - صوت الإمارات
فشلت زيارة رئيس وزراء المجر، فيكتور اوربان، الأخيرة إلى النمسا في إعادة العلاقات مع نظيره النمساوي المستشار فيرنر فايمن، حيث لم يسفر اللقاء الذي جمع الطرفين، بمقر السفارة المجرية في العاصمة فيينا، عن حدوث تحسن في العلاقات يزيل أسباب التوتر بين رئيسي الوزراء النمساوي والمجري، بسبب أزمة تدفق اللاجئين، بحسب محللين نمساويين.
سلط اليوم محللون الضوء على مؤشرات اعتبروها دليلاً على استمرار التوتر في العلاقات بين الجانبين، ولفتوا إلى ظهور رئيسي الوزراء بشكل منفرد أمام ممثلي وسائل الإعلام، مساء الجمعة، عقب انتهاء لقائهما، حيث اتهم رئيس وزراء المجر حكومة النمسا بأنها "تجاهلت الصداقة في أوقات صعبة"، كما وصف الانتقادات التي صوبها رئيس وزراء النمسا إلى حكومة المجر على أنها "ضرب من الخلف" أثناء محاولة المجر الالتزام بالقواعد الأوروبية.
وفي المقابل وصف رئيس وزراء العلاقة مع المجر خلال الوقت الراهن بأنها "علاقة توتر"، وطالب بوضع قاعدة للتعاون بين البلدين، كما تطرق إلى أهمية تحسين عملية تبادل المعلومات بين الجهات المعنية النمساوية والمجرية إزاء حركة اللاجئين القادمين من المجر في اتجاه النمسا.
وتابع قائلاً "أنا اتمنى ذلك"، ورفض فايمن في ذات الوقت إنشاء معبر لنقل اللاجئين من كرواتيا عبر المجر إلى النمسا، وقال "هناك اتفاقية دبلن"، واعتبر أن الأهم هو توفير المعايير اللازمة لإيواء ورعاية اللاجئين بدلاً من الاهتمام بمنع سفر اللاجئين تبعاً لاتفاقية دبلن، في إشارة إلى تردي أوضاع اللاجئين في المجر بشكل يجعلها غير مرغوب فيها من قبل اللاجئين.
أ ش أ