أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها تقف متكاتفة في الوقت الذي تواجه فيه تحديات بسبب التدفق القياسي من المهاجرين، معربة عن الثقة بأن الاقتصاد الألماني، الأكبر في أوروبا قادر على الاستفادة من ذلك وقوي بما يكفي لإدارة المهمة.

وقالت ميركل - في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم "الخميس" إنه لا يوجد شك بأن تدفق هذا العدد الكبير من الأشخاص يتطلب جهدا كبيرا ، وإن الامر سيستغرق وقتا وجهدا ومالا ، لاسيما فيما يخص مهمة دمج المهاجرين الذين سيبقون بشكل دائم في ألمانيا .

وشددت على ضرورة أن تتعلم ألمانيا من أخطاء الماضي ، وأن يحترم كل من يرغب العيش في ألمانيا قيم البلاد وتقاليدها وقانونها ولغتها ، معتبرة أن تلك الأمور تعد شروطا مسبقة للتعايش جنبا إلى جنب 

وأضافت أن المهام الكبيرة الحالية، التي تترتب على التدفق والاندماج بالنسبة لهذا العدد الكبير من الأشخاص، تعد فرصة للمستقبل، حيث يمكن الاستفادة من الهجرة الناجحة اقتصاديا واجتماعيا.

يذكر أنه تم تسجيل وصول مليون مهاجر تقريبا هربوا من الحرب والاضطهاد والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا إلى ألمانيا العام الجاري ، أي أكثر بخمس مرات مما كان عليه الوضع العام الماضي ، والمستوى الأعلى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ولقي المهاجرون ترحيبا في ألمانيا من جانب الكثير من المتطوعين الذين يقدمون الغذاء والملابس وغيرها من مظاهر الدعم، لكن استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا تشير أيضا إلى أن الكثير من الألمان ينتقدون قرارا الحكومة بفتح الأبواب أمام مئات الآلاف من المهاجرين.

نقلا عن أ.ف.ب