فرانسوا هولاند

أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عن أسفه لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، معتبر أن رفع العقوبات يصب في مصالح أوروبا وروسيا.
وأوضح هولاند - خلال مؤتمر صحفي - أن الأزمة الأوكرانية كان لها تأثير على العلاقات بين روسيا وأوروبا، معربا عن أسفه لفرض عقوبات على روسيا لأن العقوبات أضرت بجميع الأطراف، لاسيما بالمشاريع الاقتصادية المشتركة، "لذلك فإننا جميعا مهتمون لإيجاد تسوية لهذا الوضع".
ولفت إلى أن العلاقات بين باريس وموسكو كانت دائما متينة ووثيقة، مؤكدا أن موسكو عليها التعامل بمسئولية عند إيجاد تسوية للأزمات، لاسيما الأزمتين السورية والأوكرانية.
وبشأن الأزمة السورية، قال هولاند إن الأولوية - الآن - في سوريا هي لوقف إطلاق النار، لأن سوريا تعيش منذ خمس سنوات مأساة رهيبة خاصة في حلب، حيث تجرى كارثة إنسانية واسعة النطاق، مطالبا الأطراف الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه سوريا.

وحول تقرير الأمم المتحدة الذي أشار إلى مسئولية الحكومة السورية في استخدام أسلحة كيميائية بعد عام 2013، قال هولاند إن "هذه الجرائم لا يمكن أن تبقى بدون عقاب"، لافتا إلى أن باريس تعمل من أجل تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يندد بهذه الأعمال الشنيعة ويفرض عقوبات على منفذيها.
وفي الشأن الأوكراني، قال هولاند إن فرنسا وألمانيا تدفعان باتجاه تنظيم انتخابات محلية في شرق أوكرانيا( منطقة دونباس) قبل نهاية العام الجاري، وتنفيذ الهدنة هناك تحت إشراف بعثة "الأمن والتعاون الأوروبي".
ودعا هولاند، روسيا إلى أن تلعب دورها في كل من أوكرانيا وسوريا، مشيرا إلى أنه سيتم بحث الملف الأوكراني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، من أجل ضمان هدنة وانتخابات حرة.