دعا وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى انتهاج سياسة تهدئة مع روسيا وقال "لا يمكننا الاستمرار في الزهد بعلاقتنا مع روسيا التي صارت أصعب مراسا بصورة واضحة"، على حد قوله. 

جاء ذلك خلال مؤتمر لسفراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد هنا اليوم بحضور وزيري خارجية فرنسا وبولندا، واللذين وجه لهما شتاينماير الدعوة للحضور، وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على المنتدى الحواري للدول الثلاث المعروف باسم "مثلث فيامار". 

وأكد وزير الخارجية الألماني على ضرورة الانتقال من "مرحلة التصادم والتوترات المتزايدة إلى تفاهم متين لأمن مشترك".

 وشدد شتاينماير على ضرورة دعم مبادرته بشأن وضع نظام جديد للرقابة على التسليح في أوروبا، والتي يعتزم طرحها خلال مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الخميس المقبل في مدينة "بوتسدام" الألمانية. 

من جانبه، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو بمبادرة نظيره الألماني، ودعا إلى تضافر الاتحاد الأوروبي في ظل الخروج المنتظر لبريطانيا من الاتحاد. 

وقال أيرو "خروج بريطانيا سيكسب أوروبا المزيد من وضوح الرؤية والواقعية والحتمية".

 بدوره، رحب وزير الخارجية البولندي، فيتولد فاشيكوفسكي، بنشر حلف شمال الأطلسي "ناتو" لقوات في شرق أوروبا "لردع روسيا"، وقال إن هذا يدل على أن التعاون داخل الحلف "لا يقتصر على أوقات الرخاء".

 يذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تضم 57 دولة، من بينها روسيا والولايات المتحدة.