أثينا ـ صوت الإمارات
دعا رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الاحد الى التقارب بين الاشتراكيين واليسار الراديكالي لوضع حد لسياسة المعايير المختلفة في الاتحاد الاوروبي وهو موضوع ستتم مناقشته اثناء قمة دول جنوب اوروبا في اثينا في التاسع من ايلول/سبتمبر.
وقال تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري في حديث ستنشره صحيفة رييل نيوز "ان الاشتراكيين وافقوا على اقتراحنا للحوار مع اليسار والخضر، ما يعتبر خطوة في غاية الاهمية".
واضاف "ان الاشتراكيين الديمقراطين الاوروبيين تبنوا سياسات ليبرالية جديدة منذ التسعينات ويمرون حاليا بازمة بسبب ذلك الخيار (...) ما يفتح افقا جديدا" من التعاون مع اليسار.
واعتبر "ان مسألة اوروبا ليست مسألة ايديولوجية فقط بل هي مسألة معايير مختلفة".
واوضح "حان الوقت لبلدان الجنوب لتبحث عن سبل اكثر تشددا للتدخل في السياسة الاوروبية".
وتستضيف اثينا في التاسع من ايلول/سبتبر قمة تجمع قادة قبرص وفرنسا ومالطا وايطاليا والبرتغال واحتمالا اسبانيا، بمبادرة تسيبراس رئيس الحكومة الوحيد من اليسار الراديكالي في الاتحاد الاوروبي.
وينتمي القادة المدعوون بغالبيتهم الى الكتلة الاشتراكية الديمقراطية الاوروبية.
واكد تسيبراس ان هذا الاجتماع لن يهدف الى "تشكيل مجموعة ل(دول) الجنوب بل الى التعاون مع بلدان اخرى عند اطراف اوروبا لبحث موضوع التلاحم الاجتماعي واتخاذ مبادرات" من اجل معاودة اطلاق "النمو ومكافحة البطالة".
وندد مرة اخرى ب"مبدأ المعايير المختلفة والمناطق الاقتصادية الخاصة ل(فولفغانغ) شويبله" وزير المالية الالماني المدافع المتحمس عن سياسات التقشف.
واعتبر "ان لم يتم التخلي عن هذا المبدأ فان اوروبا ستذهب نحو شفير التفكك".
وتواجه اليونان ازمة اقتصادية غير مسبوقة منذ سبع سنوات وتعيش بفضل قروض دائنيها، الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، اللذين فرضا تدابير تقشف صارمة اغرقت البلاد في انكماش اقتصادي مع ارتفاع كبير في معدل البطالة.
ودعا تسيبراس الذي تسلم الحكم منذ سنة ونصف السنة بصورة متكررة الى اعتماد سياسة اقتصادية موجهة نحو النمو مع التخفيف من التقشف.
وشارك الخميس في اجتماع ضم نحو خمسة عشر مسؤولا اشتراكيا ديمقراطيا اوروبيا استضافهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قرب باريس للبحث في تحضير قمة الدول ال27 في 16 ايلول/سبتمبر في براتيسلافا بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي.