ماراوي ـ صوت الإمارات
اعلنت الشرطة الفيليبينية الاحد ان مسلحين اسلاميين شنوا هجوما على سجن بجنوب البلاد ما ادى الى هروب ثمانية من عناصرهم و15 من المساجين الاخرين.
واوضح اوغستين تيلو قائد الشرطة المحلية ان الهجوم استهدف سجن مراوي وشنه السبت اربعون عنصرا مدججا بالسلاح من جماعة ماوتي احدى الحركات الاسلامية العديدة الناشطة في جزيرة مينداناو.
والعناصر الثمانية الذين اخرجوهم من السجن كان سبق توقيفهم عند نقطة تفتيش في 22 آب/اغسطس وعثر على اسلحة ومتفجرات في شاحنتهم.
واستغل 15 سجينا آخرون معتقلون لاسباب اخرى الظرف للهرب، بحسب المسؤول الاقليمي احمد تاباو الذي صحح حصيلة سابقة للشرطة افادت بفرار 20 سجينا آخر.
واوضح المسؤول ان امراتين تقدمتا الى مدخل السجن وقالتا انهما جلبتا طعاما لمساجين. وحين فتح الحراس بوابة السجن استغل المهاجمون الوضع لاقتحامه.
وسيطروا بسرعة على العاملين في السجن وفروا مع عناصرهم الثمانية في عربة تابعة للسجن باتجاه ضفاف بحيرة حيث كان مركب في انتظارهم.
ويشتبه بان جماعة ماوتي مسؤولة عن هجوم دام في شباط/فبراير على معسكر بوتيغ النائي في مينداناو. وكان المهاجمون انذاك يرفعون الرايات السود لتنظيم الدولة الاسلامية.
واسفر ذلك الهجوم عن سقوط 12 قتيلا في صفوف المهاجمين وخمسة قتلى في صفوف العسكريين.
واكدت السلطات انها تجري تحقيقا حول مستوى تدابير الحماية في السجن الذي هوجم السبت، كما تسعى لمعرفة سبب عدم تعزيزها بعد توقيف الرجال الثمانية قبل اسبوع.
وليست هذه اول عملية فرار جماعي يتورط بها مقاتلون اسلاميون في الفيليبين.
ففي 2009 هاجم نحو مئة مسلح احد السجون في جزيرة باسيلان (جنوب) وساعدوا 31 معتقلا على الهرب بينهم مقاتلون اسلاميون.
وتجري مفاوضات سلام مع اكبر حركة تمرد مسلمة في البلاد جبهة مورو الاسلامية للتحرير وكذلك مع جبهة مورو للتحرير الوطني.
لكن مجموعات مثل ماوتي او جماعة ابوسياف لا تشارك في هذه المفاوضات.