واشنطن ـ صوت الإمارات
توقع الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر، ألا يتضمن خطاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن سياسته الخارجية، المزمع في نادي الصحافة الوطني يوم الأربعاء، أي تفاصيل.
ونوه ميلر –في مقال بالـوول ستريت جورنال- عن تفضيل المستر ترامب دائما للشعارات المثيرة للجدل؛ كإعلانه رفض تنحية خيار السلاح النووي من على الطاولة، ووصفه حلف الناتو بالبائد، وتعهده ببناء سور عازل بين أمريكا والمكسيك على أن تدفع الأخيرة كلفة بنائه!
ونبه الكاتب إلى أن ترامب لم يشرح كيفية أو سرّ اقتناعه بأن نهْجه على صعيد السياسة الخارجية سينجح أكثر من نهج الرئيس باراك أوباما.. ومع ذلك فقد استطاع ترامب حتى الآن أن يتدبر أموره عبر الحديث بانفعال عن الإرهاب وتنظيم داعش وإيران وكوريا الشمالية، بالإضافة إلى انتقاد حلفاء الولايات المتحدة على عدم الاضطلاع بأدوارهم في المهام الدولية.
وأكد ميلر أن الأمريكيين لا يتطلعون إلى الاستماع لتفاصيل معقدة عن السياسة الخارجية من متسابقين على الرئاسة قدر ما يتجاوبون "الأمريكيون" مع قادة يمكنهم أن يكونوا حازمين وحكماء وواثقين من أنفسهم عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المصلحة الوطنية في عالم صعب المراس قاسٍ.
واستدرك صاحب المقال قائلا إنه إذا كان الناخبون الأمريكيون يتطلعون إلى قيادة حازمة، إلا أنهم لا يريدونها مجنونة.
ورجح ميلر أن يكون أحد أهداف الخطاب الذي سيلقيه دونالد في نادي الصحافة الوطني متمثلا في طمأنة الأمريكيين أن المستر ترامب ليس أرعن أهوج وأنه يمتلك رؤية عالمية واقعية ومتناغمة – أيا كان مدى اختلاف هذه الرؤية عن تلك التي تمتلكها هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا.
وتساءل الكاتب عما إذا كان دونالد ترامب يمتلك سياسة خارجية بالأساس؟ ورأى ميلر أن رؤية المستر ترامب للعالم تبدو خليطا من الانعزالية، والاستقطاعية، والقومية العضلية، مع جرعة من البراجماتية؛ فهو "ترامب" يعارض: البناء الوطني، والحروب المكلفة، والاشتباك في تورطات الحلفاء – على أنه يهدد بمصادرة حقول نفط العراق أو تدميرها، كما يتكلم بحزم عن تدمير "داعش" دون أن يضع خطة واقعية لذلك.
واختتم ميلر قائلا "خطاب المستر ترامب في نادي الصحافة الوطني قد يستهدف إضفاء شيءٍ من النظام على فوضاه، إلا أنه لا يوجد حديث بإمكانه أن يحقق ذلك الهدف عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية.. إن المستر ترامب لا يبدو مستعدا لمعرفة ما لا يعرفه".