بكين ـ صوت الإمارات
اتهمت الصين الولايات المتحدة بأنها تسعى لفرض سطوتها على بحار ومحيطات العالم وأنها تتصرف دائما بمنطق الهيمنة ولا تقيم وزنا أو تحرك ساكنا بشأن الامتثال للقانون الدولي إلا إذا كان هذا يخدم مصالحها ويجلب لها الامتيازات دون غيرها من دول العالم.
جاء هذا الاتهام على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تعليق على ما صرحت به وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في تقرير سنوي صادر أمس ذكر فيه إن الولايات المتحدة قامت خلال عام 2015 بما يطلق عليها اسم "عمليات حرية الملاحة" والتي استهدفت بها 13 دولة، من ضمنها الصين والهند وأندونيسيا، وذلك لتحدي أية محاولات منهم لتقييد حرية الملاحة الدولية سواء كانت جوية أم بحرية.
واستنكرت هوا ما ورد بالتقرير من محاولات للبنتاجون لتحدي حقوق الصين السيادية بإرسال طائرات عسكرية للتحليق فوق المنطقة البحرية الاقتصادية الصينية والطيران في منطقة تحديد الهوية للدفاع الجوي الخاصة بالصين والواقعة قبالة السواحل الصينية.
وقالت إنها تعتقد أن الولايات المتحدة لا ترغب في شئ من خلال عملياتها تلك التي تلجأ فيها إلى استخدام ما تمتلكه من قوة بحرية وجوية إلا أن تفرض ما تريده بالقوة الجبرية على من حولها.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة بدأت في القيام بعمليات حرية الملاحة تلك منذ عام 1979 أي قبل بدء التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار- التي لم تقم واشنطن بالتصديق عليها حتى الآن- وذلك بهدف ضمان حرية قواتها العسكرية في الملاحة والقيام بمناورات في جميع المحيطات، وكنوع من التحدي للنظام الدولي الجديد الخاص بمحيطات وبحار العالم.
وحثت هوا واشنطن على احترام سيادة وأمن الدول الأخرى وبذل الجهود لتعزيز الأمن والنظام بالبحار والمحيطات وحماية السلام والاستقرار الإقليمي.