برلين ـ صوت الإمارات
عززت ألمانيا من التواجد الأمني في المطارات ومحطات القطار، الإثنين، كما نفذت حملات إيقاف وتفتيش في المناطق القريبة من الحدود، وحثت المقيمين للتأهب للمزيد من الهجمات الإرهابية.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تحذير السلطات الألمانية يأتي بعد تفجير لاجئ سوري لنفسه أمام مدخل حفل موسيقي، مساء الأحد، في أنسباخ بولاية بافاريا، في رابع هجوم دموي خلال أسبوع واحد تشهده البلاد.
ونقلت الصحيفة عن وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، أن المهاجم أعلن ولاءه لتنظيم "داعش" في فيديو باللغة العربية عثر عليه بهاتفه، حيث أفضت ترجمة أولية إلى أن المهاجم أعلن الهجوم "انتقاما" من ألمانيا "لكل المسلمين الذين قتلتْهم".
وفي السياق ذاته، حذر مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألماني، من أن لديه 410 من الخيوط التي تنذر باحتمالية وقوع هجمات إرهابية وشيكة في ألمانيا.
ومن جهته ، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيز أن البلاد ستكثف الوجود الأمني في المطارات ومحطات القطار، كما ستنفذ عمليات إيقاف وتفتيش بعد الأربع هجمات.
وقال دي ميزيز في تصريحات للصحفيين في برلين - نقلتها "الجارديان" - "ما يبدو لي مهم بشكل خاص في هذه اللحظة هو تكثيف وجود الشرطة في الأماكن العامة".
ودافع دي ميزيز عن سياسة اللاجئين التي تتبعها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيرا إلى أن أيا من المشتبه بهم المتورطين في هجمات الأسبوع الماضي لم يكن ضمن اللاجئين الذين وصلوا الخريف الماضي بعد إعلان ميركل المثير للجدل عن فتح ألمانيا أبوابها أمام من يحتاجونها.
وأوضح وزير الداخلية الألماني أن مهاجم أنسباخ طلب اللجوء في 2014، وكان من المقرر ترحيله إلى بلغاريا التي عرضت عليه حق اللجوء بالفعل، ولكن تم تعليق القرار بعد كشف الشهادات الطبية أن لديه مشاكل صحة عقلية، لافتا إلى أن عملية ترحيله بدأت في 13 يوليو الجاري.
ويأتي هجوم أنسباخ الإرهابي بعد يومين من مقتل 9 أشخاص بإطلاق نار على يد مراهق ألماني - إيراني في ميونيخ بولاية بافاريا، وبعد نحو أسبوع من إصابة 5 أشخاص جراء هجوم لاجئ أفغاني موالٍ لتنظيم "داعش" ببلطة على ركاب أحد القطارات في فورتسبورج التي تقع في بافاريا أيضا.
يذكر أنه قبل وقوع تفجير أنسباخ بساعات، قام لاجئ سوري بقتل امرأة ألمانية بساطور وإصابة 2 آخرين، في هجوم صنفته السلطات الألمانية على أنه "جريمة عاطفية".