خروج بريطانيا من الاتحاد يعطل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ

حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من مغبة أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تعطيل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، والذي تم توقيعه قبل ستة أشهر، وهو ما قد يتيح الفرصة للزعماء اليمينيين في العالم لمحاولة إلغاء المعاهدة.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني السبت، أن الحكومة البريطانية حظيت بإشادة كبيرة منذ 6 شهور لدورها الرائد في اتفاقية باريس الناجحة بشأن تغير المناخ، ولكن بعد التصويت بخروجها من الاتحاد الأوروبي، يضع ذلك مشاركتها المستقبلية في هذا الاتفاق التاريخي في موضع شك.

وأضافت الصحيفة محذرة "لو تسبب الرحيل بأية تأجيلات في تنفيذ معاهدة باريس لتغير المناخ، سيوفر ذلك للزعماء اليمينيين في العالم بما فيهم دونالد ترامب، فرصة لمحاولة إلغاء المعاهدة".

وأوضحت الصحيفة أن ذلك قد يتسبب في نكسة إلى الأمم المتحدة نفسها، ولكنه أيضا يتسبب في مخاوف المشاركين بالاتفاقية بسبب حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا العام؛ حيث تعهد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأن يسحب بلاده من الاتفاقية إذا انتُخب رئيسا نهاية العام الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم توقيع بريطانيا على الاتفاقية بصفتها دولة ذات سيادة مستقلة وليس ضمن الاتحاد الأوروبي، إلا أن أيا منهما لم يصادق على الاتفاقية رسميا بعد.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا يعني أن رئيس الوزراء المستقبلي في بريطانيا، والذي سيكون غالبا مناهضا للاتحاد الأوروبي، سيواجه اختيار اعتماد الاتفاقية أم لا، ولكن ذلك لن يحدث إذا عكفت الحكومة الحالية ورئيس وزرائها ديفيد كاميرون خلال الشهور الثلاث القادمة على اتخاذ قرار عاجل في هذا الشأن.