رجب طيب اردوغان

تمارس تركيا ضغوطا على سلطات جنيف لحملها على ان تسحب من معرض صورة لمتظاهرين يتهمون الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه المسؤول عن مقتل الفتى التركي بركين الفان، كما علم الاثنين.وهذا المعرض الذي تدعمه مدينة جنيف ومنظمة مراسلون بلا حدود، مستمر منذ اسبوع حتى الان في جادة الامم امام مقر الامم المتحدة في جنيف، حيث يأتي للتظاهر يوميا مواطنون من جميع انحاء العالم.

ويضم المعرض 58 صورة التقطها في السنوات الاخيرة في هذه الساحة الصحافي المصور السويسري الكردي-الارمني الاصل ديمير سونميز الذي يقول انه اراد ابراز "نضالات الشعوب".وردا على استيضاح وكالة فرانس برس، اوضح المصور (56 عاما) ان سلطات جنيف قد اتصلت به وابلغته ان المندوبين الاتراك في جنيف "يطالبون بسحب الصورة".

وهذه الصورة الملتقطة في 14 اذار/مارس 2014، تظهر مجموعة من المتظاهرين الذين يحملون لافتة عليها صورة فتى يضحك الى جانب نص بالفرنسية "اسمي بركين الفان، لقد قتلتني الشرطة بناء على اوامر من رئيس الوزراء التركي" (رجب طيب اردوغان الذي اصبح رئيسا منذ ذلك الحين).

وكتب تحت الصورة "تكريم لبركين الفان الذي اصابته الشرطة التركية بجروح وتوفي في اسطنبول بعد 269 يوما قضاها في غيبوبة".وقال المتحدث باسم مدينة جنيف فيليب اسبين لوكالة فرانس برس ان "تركيا نظمت تظاهرة تتعلق بهذه الصورة"، وان سلطات المدينة ستتخذ قرارا خلال اجتماعها الاسبوعي.

وقد اصيب بركين الفان بجروح خطيرة في رأسه في حزيران/يونيو 2013 لدى رمي قنبلة مسيلة للدموع بينما كان ذاهبا لشراء الخبز خلال تدخل للشرطة في الحي الذي يسكنه، خلال عصيان ادى الى اهتزاز نظام اردوغان.وادت وفاته في 11 اذار/مارس 2014 بعد غيبوبة استمرت 269 يوما الى تنظيم تظاهرات في كل كبرى مدن البلاد، وانتقد فيها مئات الاف الاشخاص حكومة رئيس الوزراء اردوغان الذي اصبح اليوم رئيسا.

ويعيش ديمير سونميز المولود في 1960 في ارضروم بتركيا، منذ 1990 في جنيف، وحصل على الجنسية السويسرية. وقد بدأ عمله في الصحافة والتصوير في الثمانينيات في تركيا ثم طلب اللجوء السياسي في سويسرا.