كوريا الشمالية تعلن أن إطلاق الصاروخ مؤخرًا هو إجراء للدفاع عن النفس

أكدت كوريا الشمالية أن إطلاقها لسلسلة من الصواريخ مؤخرا هو إجراء للدفاع عن النفس، ودعت اليابان إلى الامتناع عن القيام بأي عمل متهور.

وأطلقت كوريا الشمالية فجر اليوم صاروخا بالستيا من على متن غواصة قبالة سواحلها الشرقية، وسقط الصاروخ داخل منطقة تحديد هوية للدفاع الجوي الياباني.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية /يونهاب/ عن صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم حزب العمال الكوري الشمالي قولها إن بعض العناصر الرجعية في اليابان يعملون على نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية المتقدمة "ثاد" بحجة التهديدات الصاروخية التي تشير إلى إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ.

وقالت الصحيفة إن قرار سول وواشنطن لنشر منظومة "ثاد" في كوريا الجنوبية، يجعل التناقض والصراع بين الولايات المتحدة والدول المجاورة في شبه الجزيرة الكورية، يطفو على السطح، مضيفة أن اليابان تعتبر الأوضاع المعقدة الحالية فرصة ذهبية وتسعى لاغتنامها.

وأفادت أن اليابان تسعى لتصبح دولة عسكرية قوية بوقوفها وراء الولايات المتحدة، ولتحقيق طموحاتها في الغزو الخارجي.
وأوضحت الصحيفة أن بيونغ يانغ تعزز قدرتها الذاتية الدفاعية كميا وسط زيادة السياسة الأمريكية العدائية ضدها، مشددة على أن إطلاقها التجريبي للصاروخ هو إجراء للدفاع عن النفس من أجل حماية الأمن الوطني والشعب من التهديد الأمريكي دائما بالغزو.
كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا من غواصة قبالة سواحلها الشرقية

وقد أعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة سابقا، أن كوريا الشمالية أطلقت فجر اليوم صاروخا باليستيا، من على متن غواصة قبالة سواحلها الشرقية.

وذكرت الهيئة، في بيان لها بثته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن الصاروخ سقط داخل منطقة تحديد هوية للدفاع الجوي الياباني، مشيرة إلى أن الصاروخ قطع مسافة 500 كيلومتر كأطول مسافة مقارنة مع الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في السابق، مما يدل على وصول تقنياتها لإطلاق صاروخ من غواصة إلى مراحل أفضل.

ويأتي إطلاق الصاروخ بعد 48 ساعة على بدء مناورات سنوية يشارك فيها 50 ألف جندي كوري جنوبي و25 ألف جندي أمريكي، حيث تحاكي هذه المناورات هجوما تشنه كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية.

وكانت بيونغ يانغ قد هددت مؤخرا بشن "ضربات وقائية" ردا على مناورات يشارك فيها آلاف الجنود الكوريين الجنوبيين والأمريكيين.