صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القوات المسلحة التركية بدأت فجر اليوم عمليات عسكرية لاستهداف تنظيم "داعش" وحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في شمال سوريا، مؤكدا أن "قواتنا المسلحة ستتصدى لكل من يمس أمن تركيا".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان في مؤتمر لذوي الشهداء والجرحى والاحتياجات الخاصة في أنقرة تطرق فيها إلى تطورات الأوضاع السياسية والأمنية الداخلية والخارجية لتركيا.

وقال الرئيس التركي إن سوريا أصبحت مقرا للعديد من العمليات الإرهابية التي طالت تركيا التي تقف وحدها أمام الإرهابيين، مضيفا "اليوم نفد صبرنا وقلنا يجب أن نضع حدا لهؤلاء الإرهابيين وبدأنا بعملية عسكرية ضدهم فجر اليوم، وهناك الملايين يدعون لنا بالتوفيق والنجاح، اعلموا جيدا أن مستقبلنا هو آمن ونحن مطمئنون أكثر مما كنا عليه قبل المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو الماضي، وسنتصدى مجتمعين للتهديدات والأخطار التي تواجه تركيا".

وأضاف أن تركيا تبذل قصارى جهدها لتطهير المنطقة من هذه التنظيمات الإرهابية التي تسعى لتشويه صورة الإسلام، والدين الإسلامي لا يمكن أن يحوي مثل هذه التنظيمات الإرهابية لأنه دين السلام والأمان.

وتابع "لا يصبح المرء مسلما يربط عصابة أو يحمل راية مكتوب عليها كلمة التوحيد أو باستغلال لفظ الجلالة ثم بعد ذلك يقتل الناس ويفجر فيهم.. اليوم العمليات الإرهابية مستمرة في تركيا والدول الإسلامية والدول الكبرى لا يتحركون سوى إصدار بيانات الإدانة يجب علينا أن نتحرك للتصدي لهذا الإرهاب.. والتنظيمات الإرهابية لن تنجح في هزيمتنا وسنحقق كل أهدافنا".

وأعرب الرئيس التركي عن استعداد بلاده لاتخاذ خطوات مشتركة مع التحالف الدولي وروسيا للتصدي للإرهاب وقال "ستبذل تركيا قصارى جهدها للحفاظ على وحدة الأراضي السورية".