واشنطن ـ صوت الإمارات
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي هز الأسواق المالية وهدد بإضعاف قارة متوترة بالفعل بسبب أزمات متعددة.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – إن النتائج غيرت مباشرة المشهد السياسي في بريطانيا حيث أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي قاد جهد البقاء بالتكتل، اعتزامه التنحي من منصبه.
وأضافت الصحيفة أن علاقات بريطانيا بالاتحاد الأوروبي عقب مرور 43 عاما بعدما فاز معسكر الخروج من التكتل بنسبة 9ر51% على معسكر البقاء به الذي نال نسبة 1ر48% بعد فرز كل مناطق التصويت صباح اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإسترليني هبط بنسبة 10% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 1985 وتسببت نتيجة الاستفتاء في انخفاضات قوية بأسواق الأسهم وارتفاعات في الأصول الآمنة مثل السندات والذهب.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مع ظهور نتيجة الاستفتاء بدأت بريطانيا تبدو كدولة تعاني من استقطاب عميق، حيث أظهرت النتائج أنها كانت مواجهة بين لندن واسكتلندا من جانب حيث كان الرأي الداعم للبقاء قويا وبين معظم باقي أنحاء البلاد من ناحية أخرى.
واعتبرت الصحيفة أن أي شخص سيقود بريطانيا سيواجه تحدي توحيد بلد منقسم بوضوح وبحدة بشأن علاقته بأوروبا.
ووفقا للصحيفة فإن التصويت يثير أسئلة بشأن الشكل المستقبلي لبريطانيا مع إظهار النتائج انقساما بين الناخبين في اسكتلندا، التي صوتت بوجه عام لصالح استمرار العضوية بالاتحاد الأوروبي وبين باقي الأنحاء الأخرى من البلاد.