حركة طالبان

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم إن مقتل زعيم حركة طالبان الملا اختر منصور في غارة جوية أمريكية بدون طيار أشعلت النقاش بين الجيش الأمريكي والبيت الأبيض حول إمكانية السماح للقوات الأمريكية بشن عمليات عسكرية مرة أخرى ضد طالبان في أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "إن الجيش الأمريكي يرغب في الحصول على إذن من البيت الأبيض لتوجيه ضربات ضد حركة طالبان لتقويض محاولات الحركة لتحقيق تقدم خلال فصل الصيف، بينما يريد البيت الأبيض أن يرى ولا تأثير مقتل الملا منصور في باكستان أوائل الأسبوع الحالي على الحركة".

وأشارت الصحيفة إلي أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية حذرت البيت الأبيض من إمكانية استيلاء حركة طالبان على مزيد من الأراضي الأفغانية، بما في ذلك مراكز سكنية خلال فصل الصيف وذلك بسبب ضعف الحكومة الأفغانية وقواتها العسكرية.

وقال مسؤولون أمريكيون: "إن مسؤولي الجيش الأمريكي يريدون استغلال القوة الجوية لشن هجمات ضد طالبان خلال فصل الصيف خوفا من تعزيز الحركة لقوتها"، وذكرت الصحيفة نقلا عن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ مساعديه بأنه لا يعتزم استئناف العمليات العسكرية الأمريكية بصورة منتظمة ضد طالبان.
وأضاف المسؤولون: "إن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل الملا منصور في باكستان عززت فكرة إمكانية استمرار الولايات المتحدة في شن هجمات تستهدف قادة حركة طالبان المتطرفين والقيادات الوسطى".
وفى سياق متصل، قال أحد كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية: "إن أوباما لا يزال منفتحا لتوصيات يقدمها قادة الجيش الأمريكي" .
وكان أوباما قد اكد خلال زيارته الحالية لفيتنام أن الغارة الجوية الأمريكية ضد الملا منصور لا تمثل تحولا في مهام الولايات المتحدة في أفغانستان، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي لن يخوض مرة أخرى عمليات قتالية يومية تنفذها القوات الأفغانية حاليًا.