نيودلهي ـ صوت الإمارات
رفضت باكستان اليوم الجمعة "تماما" زعم الهند إرسال قوات عبر الحدود المتنازع عليها في كشمير لقتل من يشتبه بأنهم متشددون فيما أخلت الهند قرى قرب الحدود وسط مخاوف من تصعيد عسكري.كانت الهند قالت أمس الخميس في إعلان نادر عن عملية من هذا النوع إنها نفذت "ضربات دقيقة" فأرسلت قوات خاصة لقتل أشخاص يجهزون للتسلل إلى أراضيها ومهاجمة مدن كبرى.
وذكر مسئولون هنود أن القوات الهندية قتلت عشرات المتشددين وأنها عادت بسلام إلى قاعدتها قبل الفجر لكنهم أحجموا عن تقديم المزيد من الأدلة على العملية.وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن الهند أطلقت النار من على جانبها من الحدود شديدة التحصين في منطقة كشمير المتنازع عليها التي كانت سببا لنشوب اثنتين من بين ثلاثة حروب بين القوتين النوويتين. وأضاف أن الهند قتلت جنديين.
وقال مكتب شريف في بيان "ضم مجلس الوزراء صوته لرئيس الوزراء في رفض المزاعم الهندية بشن ’ضربات دقيقة’ رفضا تاما."وتتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرد بعد مقتل 19 جنديا في هجوم على قاعدة للجيش الهندي في كشمير يوم 18 سبتمبر أيلول ألقت الهند باللوم فيه على متسللين عبروا الحدود من باكستان.
وأعلن زعيم كبير في الحزب الحاكم بالهند رضاه عن رد الهند "متعدد المسارات" للهجوم على قاعدة الجيش.وكتب رام مادهاف وهو الأمين العام الوطني لحزب بهاراتيا جاناتا في عمود بصحيفة (انديان اكسبرس) يقول "بالنسبة لباكستان كان الإرهاب خيارا رخيص الثمن طول هذه السنين. حان الوقت لجعله باهظ الثمن."
وأجلت الهند أكثر من عشرة آلاف قروي يعيشون قرب الحدود مع باكستان وأمرت قوات الأمن بتعزيز مراقبة الحدود في ولاية جامو وكشمير وهي جزء من الحدود الهندية الباكستانية التي تمتد لمسافة 3300 كيلومتر.وقال نيرمال سينغ نائب رئيس وزراء جامو وكشمير "أولويتنا القصوى هي نقل النساء والأطفال إلى مبان حكومية وبيوت ضيافة."وتلقى من لم يستطيعوا النزوح تعليمات بألا يجازفوا بالخروج من منازلهم في ساعات الصباح الأولى أو في ساعة متأخرة من الليل."
وتكافح حكومة مودي لاحتواء احتجاجات في شوارع كشمير حيث قتل أكثر من 80 مدنيا وأصيب الآلاف خلال الأسابيع العشرة الأخيرة بعد مقتل أحد الانفصاليين برصاص القوات الهندية.
وقالت باكستان اليوم الجمعة إن مبعوثين خاصين لشريف وصلوا إلى بكين لإطلاع الصين على الوضع المتدهور في الشطر الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وذكرت الخارجية الباكستانية أن الصين حليفة باكستان عبرت عن قلقها.
وقال راكيش سينغ وهو مزارع يبلغ من العمر 56 عاما ويعيش في قطاع ارنيا بكشمير إن أسرته كانت من بين أول المغادرين لأن قريته تقع في مرمى نيران المدفعية الباكستانية.