منظمة العفو الدولية

اتهمت منظمة العفو الدولية الثلاثاء دول العالم الأكثر ثراء بالتهرب من مسؤوليتها تجاه اللاجئين، مشيرة إلى أنهم يستضيفون أقل عدد من اللاجئين.وأوضح تقرير صادر من المنظمة أن عشر دول فقط تساهم ب2.5% من الناتج المحلي الإجمالي هي من تتحمل نصف اللاجئين في العالم، والذين يصل عددهم إلى 21 مليون شخص.

ودعا مدير عام المنظمة صليل شيتي الدول الأكثر ثراء في العالم إلى استضافة المزيد من اللاجئين، واصفا المملكة المتحدة "بالمثال السيء" للفشل في تحمل مسؤولية اللاجئين.وقبلت الحكومة البريطانية نحو 8 آلاف لاجئ سوري منذ عام 2011، طبقا للأمم المتحدة، بينما استضافت الولايات المتحدة 12 ألف شخص فقط.

واستضافت الأردن، التي تمتلك ناتجا محليا إجماليا تصل نسبته إلى 1.2% فقط من الاقتصاد البريطاني، نحو 655 ألف لاجئ سوري، وأكثر من 2.7 مليون لاجئ في المجمل، بينما استضافت تركيا 2.5 مليون لاجئ، وباكستان 1.6 مليون لاجئ، ولبنان أكثر من 1.5 مليون لاجئ.

وقال شيتي إن هذه الدول المضيفة هي دول مجاورة لمناطق نزاع وبالتالي هي مرغمة على استضافة القسم الأكبر من اللاجئين مما يضطرها لتحمل مسئولية ثقيلة جدا عليها، مضيفا أن عددا قليلا جدا من الدول تقوم بالكثير لأنهم دول مجاورة لدول الصراع، معتبرا أن هذا الوضع يعرض ملايين الفارين من الحرب والاضطهاد في دول مثل سوريا وجنوب السودان وأفغانستان والعراق لبؤس ومعاناة لا تحتمل.

وأوضح "اذا تقاسمنا هذا الوضع، فلنقل 60 إلى 90 دولة يتقاسمون المسؤولية، سنكون في موقف مختلف جدا. إنها مشكلة كبيرة جدا، ولكنها مشكلة يمكن حلها".