موسكو- صوت الامارات
أعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي آفاق العملية السياسية في سورية في ضوء نتائج قمة سوتشي التي جمعته مع رئيسي إيران وتركيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله “تم خلال الاجتماع تبادل الآراء بشكل مفصل في ضوء اللقاءات الدولية التي أجراها الرئيس هذا الأسبوع في سوتشي بما في ذلك زيارات الضيوف الأجانب والاتصالات الهاتفية”.
وأوضح أن موضوع الاجتماع تركز على “القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية في سورية مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج عمل ثلاثية سوتشي”.
وكان بوتين ونظيراه الإيراني حسن روحاني والتركي رجب أردوغان أكدوا في بيان في ختام القمة التي جمعتهم في سوتشي بروسيا أمس الأول عزمهم على مواصلة التعاون الفعال بين الدول الثلاث لاعادة الامن والاستقرار إلى سورية مشددين على التزامهم الراسخ بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يمكن أن يكون مدخلا لإطلاق الحوار السوري السوري الشامل الذي لا يحمل شروطا مسبقة.
وقال لافروف خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في موسكو اليوم إن “التعاون مع إيران وتركيا سمح بإقرار مناطق تخفيف التوتر في سورية والتي لعبت دورا فعالا في تحسين الوضع على الأرض وسمحت بجمع الأطراف السورية إلى طاولة الحوار في استانا”.
وأضاف تركزت جهودنا مع الشركاء الإيرانيين والأتراك على التحضير للقمة الثلاثية في سوتشي قبل يومين والتي أكدت على التعاون الفعال بين هذه الدول لإعادة الامن والاستقرار الى سورية والتزامها الراسخ بسيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة اراضيها إضافة إلى تركيزها على البيان الروسي الأمريكي الذي صدر عن الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب خلال قمة ابيك في فيتنام .
وقال لافروف “سنواصل جهودنا لدعم الحوار السوري السوري على أساس المعايير التي تم الاتفاق عليها في مجلس الأمن وتحت رعاية الأمم المتحدة”.
وكان الرئيسان بوتين وترامب أكدا في بيانهما المشترك الذي صدر في الحادي عشر من الشهر الجاري التزامهما بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وطابعها العلماني وتسوية الأزمة فيها ضمن إطار عملية جنيف وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ودعوا جميع الأطراف السورية إلى المشاركة بنشاط في العملية السياسية في جنيف ودعم الجهود الرامية إلى ضمان نجاحها.
وقال لافروف “نقيم دوركم ودور الأمين العام للأمم المتحدة في دعم عملية أستانا ونأمل بأن تساعد محادثاتكم في موسكو اليوم في تسوية الأزمة في سورية لمصلحة الشعب السوري تحديدا وليس لمصلحة أحد” لافتا إلى دعم روسيا جهود جمع المعارضة الداخلية والخارجية على منصة بناءة وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف1 لعام 2012.
من جهته قال دي ميستورا إن “لدورة الأولى من الجولة الثامنة لمحادثات جنيف ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري” لافتا إلى وجود تقدم نحو تحقيق بدء الحوار السياسي في سورية ومضيفا “اعتقد أن العملية حاليا تتقدم فعلا ونحن في طريق تطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2254 لحل الأزمة في سورية”.