فالنتينا تيرشكوفا

أكد برلمانيان روسيان أن الجهود التي تبذلها روسيا لحل الأزمة في سورية تلقى ترحيب جميع الأحزاب في مجلس الدوما الروسي مشيرين إلى أن التصريحات الأمريكية حول البقاء في سورية تدل على فشل الولايات المتحدة في مزاعمها بمحاربة الإرهاب.

وأشارت رائدة الفضاء السوفييتية عضو مجلس الدوما الروسي فالنتينا تيرشكوفا في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إلى العلاقات التاريخية والودية بين روسيا وسورية وقالت إن “ما جرى ويجري في سورية ليس طبيعيا بالنسبة لنا كشعب روسي ومن هنا كانت المبادرات الروسية لرفع الظلم عن سورية وتأسيس حملة تعاون عسكري في سبيل مكافحة الإرهاب”.

وأضافت تيرشكوفا إن “اللقاء بين الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين قبل أيام في سوتشي ومع اقتراب الانتصار على الإرهاب جاء ليضع حجر الأساس لمرحلة جديدة تؤسس لإعادة سورية إلى ما كانت عليه دولة مميزة في الشرق الأوسط في كل المجالات مؤكدة أن الصداقة والمشاعر الأخوية بين الشعبين الروسي والسوري تمنحنا كل الأسس لنبقى معا جنبا إلى جنب مطولا في كل مراحل الحرب والسلم.

ونبهت تيرشكوفا إلى ضرورة اليقظة والحذر تجاه كل التصرفات العدائية والمؤامرات المبيتة التي تحاك ضد الشعب السوري.

وعن انطباعاتها حول سورية قالت تيرشكوفا الحاصلة على وسام بطل الاتحاد السوفييتي “زرت سورية مرات عدة وحصلت على وسام الاستحقاق السوري الذي قلدني إياه القائد المؤسس حافظ الأسد ولدي أجمل الانطباعات عن سورية الجميلة والمميزة بمستواها العالي في التحصيل العلمي والثقافي وذات التقاليد الحضارية العريقة”.

من جانبه قال عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي سيرغي جيليزنياك في مقابلة مماثلة إن “مسألة إعادة الحياة السلمية إلى سورية ستتطلب المزيد من الجهود والحكمة لذلك كان لقاء الرئيسين الأسد وبوتين مهما جدا ومهد الأرضية للقاء القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية في سوتشي”.

ولفت جيليزنياك إلى الطابع الخاص للعلاقات المميزة بين الشعبين الروسي والسوري والتي مهدت لتكوين الأخوة النضالية بينهما خلال مكافحة الإرهاب الدولي.

وأضاف جيليزنياك إن “الأمريكيين وحلفاءهم الغربيين يصعب عليهم اليوم الاعتراف بفشلهم في محاربة الإرهاب وبعدم شرعية المسائل المتعلقة بوجودهم في سورية إذ قامت هذه البلدان ولعدة مرات وبصورة مفضوحة بدعم وحماية المجموعات الإرهابية في سورية ولذلك فإن تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول عدم رغبتهم بالخروج من سورية ليست إلا نوعا من التهديد والوعيد بعد العراك”.

وأشار جيليزنياك إلى أنه يجب على الأمريكيين وفق جميع قواعد القانون الدولي مغادرة أراضي الدولة السورية التي تعتبر دولة مستقلة ذات سيادة وعضوا مؤسسا في منظمة الأمم المتحدة كما أنه ليس لدى الولايات المتحدة أي حقوق وإمكانيات في فرض إملاءاتها على سورية بل وحتى في البقاء على الأرض السورية دون إذن من الحكومة السورية.