باريس - صوت الامارات
صرح الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم (الإثنين) بأن بريطانيا يتعين أن تشارك فى الجهود الخاصة بمعالجة أزمة الهجرة فى ميناء كاليه الفرنسى حيث يخيم الآلاف فى خيام متداعية على أمل الوصول إلى لندن .
وخلال زيارة الى" معسكر اللاجئين فى كاليه " قال أولاند انه يريد أن " يعبر عن تصميمه على أن تلعب السلطات البريطانية دورها فى الجهود الإنسانية التى تقوم بها فرنسا وأن يواصلوا عمل ذلك فى المستقبل " .
وقال إنه " ليس لأن المملكة المتحدة اتخذت قرارا سياديا،فإنها تحرر نفسها من التعهدات المتعلقة بفرنسا " .
وأكد الرئيس الفرنسى أن معسكر كاليه حيث يقيم ما يقرب من 9 آلاف مهاجر فروا من مناطق الحرب أحياء سوف يزال تماما ونهائيا .
وأكد أولاند "أن الوضع ليس مقبولا .وإن هدفنا واضح . يجب أن نضمن سلامة مواطنى كاليه ونحافظ على النظام العام ونؤمن ظروفا كريمة للمهاجرين " .
وفى زيارة الى مركز استقبال المهاجرين فى تور بجنوب غرب باريس يوم السبت كشف أولاند عن خطة لتفريق المهاجرين الذين يعيشون فى المدينة الساحلية الفرنسية الى جماعات تتراوح ما بين 40 الى 50 شخصا لفترة محددة بين ثلاثة وأربعة اشهر .
وذكر الرئيس الفرنسى ان المهاجرين الذين يلائمون معايير اللجوء سوف يقيمون فى فرنسا أما غيرهم فسوف يعادون إلى بلادهم .
كما تعهد بتقديم الآلاف من الأماكن لمهاجرى كاليه فى " مراكز الاستقبال والتوجيه " خلال الأسابيع القادمة .
وتعهدت فرنسا باستقبال 30 ألف لاجىء خلال العامين القادمين كجزء من اقتراح الاتحاد الاوروبى لإعادة توزيع 160 ألف لاجىء على الدول الأوروبية . ويهدف الإجراء إلى تقديم المساعدة الى اليونان وايطاليا اللتين تكافحان لمواجهة التدفقات الفوضوية للمهاجرين على أبوابهما .
تجدر الاشارة إلى أن تصعيد الحروب فى سوريا والعراق بالاضافة الى عدم الاستقرار السياسى الحالى فى كثير من الدول الافريقية وفى الشرق الأوسط أجبر ملايين الأشخاص على المخاطرة بالعيش سعيا وراء حياة أفضل فى أوروبا.