وزير الخارجية الاميركي جون كيري

 تباحث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين مع الرئيس الكيني اوهورو كنياتا بشأن الامن الاقليمي خاصة الوضع المتوتر في جنوب السودان المجاور على ما اعلنت وزارة الخارجية الكينية.

وقد استهل كيري الاثنين في نيروبي جولة ستقوده الثلاثاء والاربعاء الى نيجيريا لبحث موضوع كيفية مكافحة جماعة بوكو حرام الاسلامية قبل ان ينتقل الاربعاء والخميس الى السعودية حيث ستشمل مباحثاته النزاع في اليمن والحرب في سوريا والحملة الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.

وبعد اجتماعه بالرئيس الكيني سيلتقي الوزير الاميركي عند منتصف النهار وزراء خارجية كينيا واوغندا والصومال والسودان وجنوب السودان كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وسيتوجه الى الصحافيين عقب هذا اللقاء في فترة بعد الظهر.

وفي صلب زيارته الى كينيا سيبحث الوضع في جنوب السودان البلد الذي نال استقلاله في 2011 لكنه غرق في حرب اهلية مدمرة في كانون الاول/ديسمبر 2013.

فبالرغم من اتفاق سلام موقع في آب/اغسطس 2015 تحت ضغط المجتمع الدولي، لم يهدأ السلاح بشكل كامل حتى ان المعارك بالاسلحة الثقيلة التي وقعت في مطلع تموز/يوليو اثارت المخاوف من اشتعال الوضع مجددا.

وهذه المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والقوات التابعة للزعيم المتمرد السابق رياك مشار اثارت انتقادات شديدة من المجتمع الدولي.

واصدر مجلس الامن الدولي في 12 آب/اغسطس قرارا طرحته على المجلس الولايات المتحدة يجيز نشر اربعة الاف جندي اضافي من قوات حفظ السلام لتوفير الامن في جوبا وردع الهجمات على قواعد الامم المتحد بالرغم من التحفظات الشديدة من فريق سلفا كير.

وفي خضم المعارك في تموز/يوليو فر رياك مشار من جوبا واقيل من منصبه كنائب للرئيس وحل محله تعبان دينق احد حلفائه السابقين.

ولجأ مشار منذ ذلك الحين الى جمهورية الكونغو الديمقراطية لكنه يؤكد انه مستعد للعودة الى جوبا عندما تنتشر فيها قوة الحماية الاممية الجديدة التي ستأتي لمؤازرة بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان (قوامها 13500 جندي).

ومن المتوقع ان يبجث جون كيري مع نظرائه ايضا الوضع في الصومال حيث يستمر الاسلاميون المتطرفون في حركة الشباب في اشاعة الرعب مع خشية على تنظيم الانتخابات العامة المرتقب اجراؤها في الخريف المقبل.