صوفيا - صوت الامارات
قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو برويسوف الجمعة إن بلاده ستنقل مهاجرين اشتبكوا مع الشرطة في مخيم للاجئين إلى مخيمات مغلقة وتأمل أن تبدأ بتسليم بعضهم إلى بلدهم الأصلي أفغانستان الشهر القادم. وألقي القبض على أكثر من 400 طالب لجوء غضبوا لاحتجازهم في المخيم في بلدة هارمانالي الجنوبية قرب الحدود مع تركيا بسبب مخاوف صحية واشتبكوا مع قوات الشرطة في وقت متأخر الخميس.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والرصاص المطاطي لاخماد الشغب الذي قالت وزارة الداخلية إنه تسبب في إصابة 24 شرطيا. وأضافت أن ثلاثة مهاجرين طلبوا مساعدة طبية بعد أعمال الشغب. وقال محققون إنهم وجهوا إتهامات إلى 18 مهاجرا بشأن أعمال الشغب وفتحوا تحقيقا مع ضباط شرطة لإصابتهم مهاجرين اثنين أثناء الاشتباكات.
والمخيم في هارمانالي هو أكبر مخيمات اللاجئين في بلغاريا ويأوي نحو 3000 من طالبي اللجوء. وفرضت حراسة مشددة على المخيم مع نشر 250 من شرطة مكافحة الشغب وقالت وزارة الدفاع إنها سترسل نحو 60 من جنود الجيش لدعمهم في منع أي تصعيد آخر للعنف. وقال بوريسوف الذي ألغى زيارة إلى المجر بسبب أعمال الشغب "أنا قلق للغاية... الذين ارتكبوا هذه الأعمال التخريبية سيقدمون للعدالة."
وقال بوريسوف للصحفيين "بناء على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأفغانستان طلبنا طائرة لبدء تسليم الناس هناك في مطلع ديسمبر، فيما يتعلق بالباقين فإن كل من تصرف بوحشية وانتهك النظام العام سينقل إلى مخيمات مغلقة."
ودخل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى الاتحاد الأوروبي على مدى الأشهر الخمسة عشرة الماضية كثيرون منهم هاربون من الصراعات في أفغانستان وسوريا والعراق. ودخل بعضهم إلى بلغاريا -العضو بالاتحاد الأوروبي- من تركيا على أمل مواصلة الرحلة إلى أوروبا الغربية حيث يريد معظمهم الاستقرار وبناء حياة جديدة.