الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستفعل كل شيء من أجل الحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي في العالم، في ظل محاولات بعض الدول انتهاك هذا التوازن. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية (الجمعة) عن بوتين خلال اجتماع عقده مع قيادة وزارة الدفاع الروسية في المقر الرئاسي بمنتجع سوتشي جنوب روسيا، لبحث الجهود لتطوير أنواع واعدة من الأسلحة قوله إننا :" نأخذ بعين الاعتبار في تصميم وتطوير منظومات أسلحة واعدة كافة الالتزامات الدولية التي سبق لها أن أخذناها على عاتقنا".

وأوضح الرئيس بوتين : "يكمن هدفنا في أن نقضي بشكل فاعل على أي مخاطر عسكرية قد تهدد أمن روسيا، بما في ذلك المخاطر المتعلقة بنشر منظومة الدفاع الصاروخي الاستراتيجية، وتنفيذ فكرة الضربة العالمية الخاطفة، وشن الحروب الإعلامية".

وتطرق بالقول: "سنواصل القيام بكل ما هو ضروري من أجل ضمان التوازن الاستراتيجي للقوى"، واصفا محاولات تغيير هذا النظام أو الإخلال به، بأنها "خطيرة للغاية". ولفت إلى أن هذا التوازن الاستراتيجي الذي قام في أواخر الأربعينيات وفي الخمسينيات من القرن الماضي، جنب العالم اندلاع صراعات عسكرية كبيرة.

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده تولي اهتماما خاصا بتصميم ما يسمى الأسلحة التي تعمل على أساس مبادىء فيزيائية جديدة، أي مبادئ لم تستخدم سابقا في صناعة الأسلحة، ومنها أسلحة ليزر، وأسلحة تعمل بواسطة موجات راديوية، أو بواسطة فيض جسيمات، وأنواع أخرى من الأسلحة الجديدة نوعيا. 

وأشار بوتين إلى أن هذه الأسلحة تسمح بتوجيه ضربات دقيقة إلى أهداف عسكرية ذات أهمية محورية، ومنها منظومات أسلحة ومعدات قتالية ومنشآت من البنية التحتية التابعة للعدو.

وأضاف :" نأخذ بعين الاعتبار لدى تصميم وتطوير منظومات أسلحة واعدة، كافة الالتزامات الدولية التي سبق لنا أن أخذناها على عاتقنا"، مضيفا أنه :"للأسف الشديد يعمل البعض من الدول على إفشال الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا، وعلى سبيل المثال الاتفاقات في مجال الدفاع الصاروخي".