الانتخابات الرئاسية الأميركية

دافع كل من ممثلي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في ولاية اوهايو الأميريكية عن برامجهما وخططهما السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، داعين انصارهما الى ضرورة ممارسة حقهم في التصويت للانتخابات الرئاسية ومجالس المناطق والشيوخ والقضاة .

وقال رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية أوهايو ديفيد بيبير ان فوز هيلاري كلينتون بالرئاسة سيأتي بالخبرة والدراية السياسية للبيت الابيض وسينعكس بشكل ايجابي على الأمريكيين وعلى العالم أجمعه، معتبرا ان هذا الوقت" يشكل تحديا كبيرا لنا كديمقراطيين" .

وأشار الى اعتقاد عدد من الامريكيين ان المرشح الجمهوري دونالد ترامب غير مؤهل للرئاسة ، وعبروا - بحسبه - عن قلقهم من فكرة وصوله الى البيت الأبيض بما في ذلك عدد من الدول ،لافتا الى " اننا سنعمل ما بوسعنا لوصول شخص مؤهل لذلك المنصب." وأشار الى حالة الاستقطاب الانتخابي الحاصلة حاليا في عموم الولايات الامريكية وفي ولاية اوهايو تحديدا ، حيث يصوت الديمقراطيون لمرشحتهم فيما يصوت الجمهوريون لمرشحهم ، فضلا عن وجود عدد من الناخبين الذين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون وهم من سيحدثون التغيير .

وأكد احترام الديمقراطيين لنتائج الاقتراع بغض النظر عن النتيجة واحترامهم ارادة الشعب . معربا عن أمله ان الانتخابات هذه المرة لن تكون فقط من سيفوز بها ولكن ان تكون فرصة للامريكيين لأن يرسلوا رسالة مفادها انه في عام 2016 " نحن كبلد لا نتقيد بكراهية النساء ولا نريد بناء الجدران او عمل فحص للزائرين للبلاد على اساس ديني " .

وأوضح بيبر ان الحملة الانتخابية لكلينتون أمضت سنة كاملة لتنظيم وحشد المؤازرين وتحديدا في الخمسة أيام الأخيرة قبل الانتخابات وهنالك الآلاف من المتطوعين ممن قاموا بزيارات منزلية للناخبين اضافة الى القيام بالاتصالات الهاتفية لحثهم على الادلاء بأصواتهم للمرشحة كلينتون وبقية المرشحين على قوائم الحزب الديمقراطي .

وبين أن فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يتعلق بالبريد الالكتروني للمرشحة كلينتون خلق نوعا من تشتيت الأنظار عن القضايا الجوهرية ، حيث" حول الطرف الاخر تلك القضية الى شيء أكبر مما هي عليه " ، معربا عن اعتقاده ان الامر يرجع في النهاية للناخب ليقيم مدى اهمية وخطورة تلك المسألة .

مديرة الاتصال في الحزب الجمهوري لولاية أوهايو بريتاني وارنر ، أشارت وفي لقاء صحفي منفصل إلى ان الخارطة الانتخابية بدأت تظهر معالمها يوما بعد يوم ، مبينة ان هناك تقاربا كبيرا في ولاية اوهايو حيث تعتبر من الولايات المتأرجحة والتي عادة ما تحسم تلك الولايات لصالح أحد المرشحين.

ونوهت ان ولاية اوهايو دائما ما تصوت للمرشح الفائز لأكثر من 15 عاما وان هذه الانتخابات فريدة من نوعها بسبب حالة الاستقطاب الحادة ، مشيرة ان الولاية تتجه ناحية الجمهوريين بصورة أكبر من الديمقراطيين. ، معربة عن اعتقادها "ان هنالك فرصة جيدة لفوز ترامب بأصوات الولاية".

وأشارت الى ان المرشح ترامب فخور جدا بانضمام اعضاء جدد للحزب، وسيكون "جل اهتمامنا هنا في ولاية اوهايو خلال الايام القليلة القادمة تحفيز الناخبين ممن لم يدل بأصواتهم بعد على الاقتراع حيث سيقوم رئيس الحزب في الولاية بعمل على العديد من المقابلات الصحافية والاعلامية اضافة الى العمل الميداني الذي سيقوم به أعضاء فريقنا السياسي" .

ولفتت الى انه علاوة على ما يبرز من بعض القضايا من كلا الحزبين التي عادة ما يسلط الاعلام الضوء عليها ، فان هنالك قضايا اخرى اساسية تعني الناخب كالهجرة والتجارة وفرص العمل والاقتصاد، مبينة انه "سواء اتفق البعض او اختلف مع دونالد ترامب فإنه خلق نوعا من النقاش من خلال تصريحاته التي أدلى بها حول عدد من القضايا الجوهرية التي تهم الناخب الامريكي .