واشنطن وطوكيو وسول تجري مناورات عسكرية لاستعراض القوة

حلقت قاذفات تابعة لسلاح الجو الأميركي في سماء كوريا الجنوبية الثلاثاء، حيث أجرت تدريبات مشتركة مع طائرات مقاتلة من اليابان وكوريا الجنوبية في المناطق المجاورة للدولتين، وذلك في أعقاب التجربة النووية الخامسة التي أجرتها بيونج يانج الأسبوع الماضي وأثارت ضجة عالمية.

ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن قائد القوات الأمريكية فى منطقة المحيط الهادئ الأميرال هارى هاريس، قوله في مؤتمر صحفي "إن هذه التدريبات تبرهن على مدى التضامن بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان لمواجهة أعمال كوريا الشمالية الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار"، في إشارة منه إلى طلعات جوية شاركت فيها قاذفتان استراتيجيتان من طراز "بي-1بي" التابعتان للقوات الجوية الأمريكية.

وأجرت القاذفتان الأمريكيتان- اللتان أقلعتا من قاعدة جوام- أول مناورة اشتباك مع مقاتلتين من قوات الدفاع الذاتى الجوية اليابانية في جنوب غرب اليابان، قبل أن تحلق فوق قاعدة أوسان الجوية جنوب سول.

ورافقت مقاتلات أمريكية وكورية جنوبية، القاذفتين اللتين كان من المقرر تحليقهما، أمس الإثنين، إلا أنه تم إرجاء العملية بسبب سوء الأحوال الجوية، ومن المقرر أن تعود القاذفتان إلى قاعدة "أندرسون" الجوية فى جزيرة "جوام" الأمريكية بالمحيط الهادى دون الهبوط فى كوريا الجنوبية.

كانت كوريا الشمالية قد أعلنت نجاح خامس تجاربها النووية يوم الجمعة الماضي، وهنأت اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم، العلماء النوويين على التفجير النووي الاختباري الذي أُجري على رأس حربي نووي طور حديثا في منشأة البلاد النووية الشمالية.

كما تعهدت بيونج يانج باتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز قوتها النووية من أجل تأكيد احترامها وحقها في الوجود والسلام الحقيقي في مواجهة التهديد الأمريكي المتنامي فيما يتعلق باندلاع حرب نووية. وتجدر الإشارة إلى أن بيونج يانج قد أعلنت في وقت سابق إطلاقها 3 صواريخ باليستية سقطت في بحر اليابان، في إطار تجربة صاروخية جديدة.

ودعت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، مجلس الأمن للانعقاد بعد الأنباء عن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية خامسة هي الأقوى في تاريخها.